قتل جنديان بريطانيان في عمليات نفذت في وادي سانغين ضمن ولاية هلمند جنوبأفغانستان، حيث تشن قوات التحالف التي تقودها الولاياتالمتحدة أكبر هجوم على مقاتلي حركة"طالبان"منذ اطاحة نظام حكمها نهاية عام 2001. ورفع ذلك عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا منذ نشر قوات بريطانية اضافية في ولاية هلمند في ايار مايو الماضي الى اربعة بينهم اثنان في وقت سابق من الشهر الجاري، فيما بلغ عدد جنود التحالف والقوات الدولية للمساعدة في ارساء الامن ايساف والتابعة لحلف شمال الاطلسي ناتو الذين قتلوا في أسبوع إلى عشرة. وقال قارئ محمد يوسف، الناطق المزعوم باسم"طالبان"ان رجالها قتلوا في معارك استمرت اربع ساعات 15 من الجنود الاجانب والافغان في هلمند، ودمروا ثلاث آليات مصفحة لدى نقلها مؤناً للقوات الاجنبية. وأفاد شهود عيان من السكان ان القوات الاجنبية استخدمت سلاح الجو في القتال. لكن نبي ملا خيل قائد شرطة هلمند اعلن مقتل 13 من"طالبان"، وعدم اصابة أي من الجنود الافغان. وسارعت القوات الدولية إلى إغلاق المنطقة ومنع الوصول إليها، بينما حلقت مروحيات في سماء المنطقة، وعملت على نقل الجرحى والقتلى. وفي ولاية قندوز شمال، قتل مدنيان وجرح ثمانية آخرون في تفجير نفذه انتحاري استقل سيارة مفخخة، واستهدف دورية المانية تابعة لقوات"ايساف"، من دون ان ينجح في اصابة أي من عناصرها. وأشار الجيش الافغاني وقوات التحالف انهم قتلوا نحو 20 من مقاتلي"طالبان"في مناطق جنوبية مختلفة اهمها في ولايتي قندهار وزابل. كما قتل اربعة جنود افغان. على صعيد آخر، قال محللون في العاصمة الأفغانية ل"الحياة"إن تدهور الوضع الأمني في كابول وبقية المناطق ألقى بظلاله على مستقبل حكومة الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، اذ زادت التوقعات بحصول تغيير في قمة السلطة الأفغانية. وأشار هؤلاء إلى ان أقوى المرشحين لخلافة كارزاي هما الرئيس السابق صبغة الله مجددي الذي يترأس مجلس الشيوخ ولجنة المصالحة الوطنية حالياً، ووزير الداخلية السابق أحمد علي جلالي الذي تراهن واشنطن عليه أكثر من مجددي. وتجتاح أفغانستان منذ أسابيع عمليات الاقتتال الأكثر عنفاً منذ إطاحة نظام حكم طالبان في عام 2001، وتندرج ضمن عملية"اقتحام"الجبل التي أطلقت في منتصف أيار مايو الماضي من اجل القضاء على"طالبان"وأنصارها من تنظيم"القاعدة". ويشارك في العمليات حوالى 10 آلاف جندي وقوات دعم من أفغانستان وبريطانيا وكندا والولاياتالمتحدة.