أكد كريستوفر هيل، كبير المفاوضيين الأميركيين في المحادثات السداسية التي تهدف إلى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية أمس، أن خلافاً "حول نقطة أو نقطتين" يمنع التوصل إلى اتفاق في جولة المحادثات المعقودة في بكين حالياً. وصرح هيل، في اليوم الثالث من المحادثات، بأن الخلاف لا يعتبر المشكلة الأكثر أهمية،"لكننا لا نعرف فعلياً ما تعتبره كوريا الشمالية مشكلة حقيقية". ونقلت وكالة أنباء"الصين الجديدة"عن كبير المفاوضين الروسيين ألكسندر لوسيوكوف مسودة القرار التي قدمتها الصين تعتمد على مشروع معدل يفند تفاصيل وسائل تقديم المساعدة إلى بيونغيانغ، في مقابل التخلي عن برنامجها النووي. وأضاف لوسيوكوف أن"كوريا الشمالية حريصة جداً على صوغ الإعلان المشترك، خصوصاً أن الأميركيين يريدون إدراج كلمة إغلاق مفاعل يونغبيون، في حين يصر الكوريون الشماليون على استخدام كلمة تجميد". وقال كبير المفاوضين الكوريين الجنوبيين شون يونغ وو:"لا يمكن توقع التوصل إلى اتفاق بسهولة، لأن القضايا المطروحة تتعلق بمصالح كل دولة"، فيما رأى كبير المفاوضين اليابانيين كنيشيرو ساسي أن المحاثات دخلت في"مرحلة المخاض الصعبة، حيث يجب الحفاظ على التوازن في التنازلات التي تقدمها كوريا الشمالية وتنازلاتنا لتطبيق الإعلان المشترك"الصادر في 19 أيلول سبتمبر 2005 حين تعهد النظام الشيوعي التخلي عن برامجه النووية، في مقابل مساعدة اقتصادية وضمانات أمنية. ولم تحترم بيونغيانغ التزاماتها بعد شهرين من توقيع الإعلان المشترك، للاحتجاج على العقوبات المالية التي فرضتها واشنطن على حسابات خاصة بشركاتها في ماكاو بحجة غسلها أموالاً لمصلحة البرنامج النووي لبيونغيانغ، ثم أجرت في التاسع من تشرين الأول أكتوبر الماضي تجربتها النووية الأولى. في غضون ذلك، أفادت صحيفة"نيويورك تايمز"بأن الولاياتالمتحدة قد تعرض على كوريا الشمالية اتفاقاً على نمط الاتفاق الذي أبرم مع ليبيا عام 2003، حين وافقت الأخيرة على تسليم كل التجهيزات النووية التي اشترتها عبر الشبكة السرية للعالم الباكستاني عبدالقدير خان مهندس القنبلة الذرية الباكستانية، ما مهد لإنهاء عزلتها الدولية.