أعلن وزير الخارجية الكوري الجنوبي بان كي مون ان كبار المفاوضين في المحادثات السداسية التي تهدف الى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها النووي، سيجتمعون في سيول بعد غد السبت، من اجل تقويم الوضع الحالي وتحديد وسائل تنسيق جهودهم. وجاء ذلك غداة اعلان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ ايل استعداد بلاده للعودة الى طاولة المفاوضات"في اي وقت"، في حال توافر"بعض الشروط"التي لم يحددها، ما مثل تراجعاً عن قرار الانسحاب الذي كانت اتخذته بيونغيانغ في العاشر من الجاري. وسيضم اللقاء نائب وزير الخارجية الكوري الجنوبي سونغ مين - سون، والمسؤول عن الملف في وزارة الخارجية الاميركية كريستوفر هيل، ورئيس مكتب آسيا - الهادئ في وزارة الخارجية اليابانية كنيشيرو ساسي. وفي وقت حض وزير الخارجية الكوري الجنوبي الجارة الشمالية على العودة غير المشروطة الى المحادثات السداسية، جددت الصين والولايات المتحدة دعوتهما المشتركة لبيونغيانغ من اجل استئناف المفاوضات"من دون ابطاء". واتفق وزير الخارجية الصيني لي تشاو شينغ مع وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس في اتصال هاتفي جرى بينهما على هذا الامر، خلال مرافقة الاخيرة الرئيس الاميركي جورج بوش في جولته الاوروبية، علماً ان الاتصال هدف الى اطلاع رايس على نتائج المحادثات التي اجراها مبعوثها وانغ جياروي في بيونغيانغ. وفي واشنطن، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية ريتشارد باوتشر كوريا الشمالية الى عدم الاكتفاء بإصدار بيانات تبدي فيها التزامها بالمحادثات السداسية. وابدى باوتشر استعداد الدول المعنية بالمحادثات للتفاوض من دون شروط مسبقة.