تعقد جولة جديدة من المحادثات حول الأزمة النووية الكورية الشمالية في بكين الأسبوع المقبل، بعد محادثات بين الأميركيين والكوريين الشماليين تناولت العقوبات المالية التي تفرضها واشنطن على نظام بيونغيانغ. وأعلنت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية جيانغ يو في مؤتمر صحافي أمس: "بعد التشاور مع كل الأطراف ستستأنف المحادثات السداسية في 8 شباط فبراير"المقبل. وعقدت الجولة الأخيرة من المفاوضات المتعددة الأطراف التي تشارك فيها الكوريتان والولاياتالمتحدةوالصين واليابان وروسيا في كانون الأول ديسمبر في بكين من دون تسجيل أي تقدم. مساعدات في غضون ذلك، رأى السفير الأميركي لدى كوريا الجنوبية ألكسندر فرشبو أن إحراز تقدم يعتمد على تحرك كوريا الشمالية نحو تفكيك ترسانتها النووية. وقال أمام ندوة في سيول:"أوضحنا لكوريا الشمالية أننا نسعى إلى التزام كل الأطراف التنفيذ الكامل للبيان المشترك الصادر في 19 أيلول سبتمبر 2005"، مضيفاً:"على كوريا الشمالية أن تفي بالتزاماتها الواردة في البيان المشترك وأن تتخذ خطوات ملموسة لنزع السلاح النووي". في مقابل ذلك، قال فرشبو إن كوريا الشمالية الفقيرة التي تفرض على نفسها طوقاً من العزلة ستتلقى مساعدات في مجال الطاقة ومعونات اقتصادية بالإضافة إلى تطبيع العلاقات الديبلوماسية معها. جاء إعلان الصين استئناف المفاوضات بعد محادثات أجراها المفاوض الأميركي كريستوفر هيل مع نظيره الكوري الشمالي كيم كي جوان في برلين أنعشت الآمال في إحراز تقدم. وقال هيل أول من أمس إن كوريا الشمالية أبدت التزاماً"قوياً"بالتخلي عن أسلحتها النووية وأن واشنطن لن تسمح لأي مواضيع أخرى، بما فيها النزاع بشأن أموال برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بتقويض اتفاق نووي. ورفض هيل الإفصاح عن تفاصيل ما يمكن أن تسفر عنه محادثات بكين، لكنه قال:"وضعنا أساساً لاجتماع سداسي جيد". وفي موسكو، قال نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر لوسيوكوف إن الوفد الروسي سيتوجه ب"تفاؤل حذر"إلى محادثات بكين، مضيفاً"أن الاتفاق بحد ذاته على جولة جديدة يدل على ظهور إشارات مشجعة إلى تقدم مواقف المشاركين". وفي طوكيو، حذر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي من زيادة الضغوط على بيونغيانغ إذا لم تؤت المحادثات السداسية أُكُلَها. وقال:"إذا فشلت المحادثات السداسية في تحقيق نتائج، ستزيد الضغوط على كوريا الشمالية. مضيفاً أن"بيونغيانغ ستكون عندها في أكثر المواقف حراجة". وقال نائب كبير أمناء مجلس الوزراء الياباني سيغي سوزوكي:"ستنسق حكومتنا مع الدول المعنية بما فيها الولاياتالمتحدةوالصين، وتحض كوريا الشمالية بقوة على اتخاذ تدابير ملموسة نحو التخلي عن برنامجها النووي".