زار كبير المفاوضين الاميركيين في الملف النووي الكوري الشمالي كريستوفر هيل بيونغيانغ أمس، لتفقد مسار إغلاق مجمع يونغبيون النووي. وتهدف زيارة هيل، مساعد وزير الخارجية الاميركية، إلى كوريا الشمالية والتي تستمر حتى يوم غد، للمساعدة في تطبيق الاتفاقية التي تم التوصل إليها في 13 شباط فبراير الماضي، والتي تتخلي بموجبها بيونغيانغ عن طموحاتها النووية، مقابل الحصول على مساعدات، وإنهاء عزلتها. وقال هيل لدى وصوله إلى بيونغيانغ:"نحاول إنهاء المرحلة الثانية. انها مرحلة مهمة جداً، وسنسعى الى ان تنتهي في شكل جيد". وقال هيل انه سيجري محادثات مع نظيره الكوري الشمالي كيم كيي - غوان ومع مسؤولين آخرين، من بينهم مسؤولون عسكريون. وسبق أن أفاد هيل من سيول بأن زيارته بيونغيانغ"ستكون اشارة حقيقية الى اننا حققنا فعلاً بعض التقدم". وبموجب الاتفاق، باشرت كوريا الشمالية وقف نشاط ثلاث منشآت رئيسة في مجمعها النووي في يونغبيون، الذي يعود الى العهد السوفياتي، وهي تشمل مفاعلا ًومحطة لصنع الوقود النووي وأخرى لتحويل الوقود المستنفد الى بلوتونيوم. وتدعو أيضاً الاتفاقية التي توصلت اليها كوريا الشمالية مع الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية والصين واليابان وروسيا الى ان تقدم بيونغيانغ قائمة كاملة ببرامج اسلحتها النووية بحلول نهاية العام، وان تجيب عن الأسئلة الاميركية المتعلقة بتخصيبها اليورانيوم سراً من اجل صنع اسلحة نووية. وفي حال انصياعها، تعهدت الولاياتالمتحدة بدء عملية رفع اسم كوريا الشمالية عن قائمة الخارجية الاميركية للدول الراعية للارهاب. على صعيد آخر، أعلن مكتب الرئاسة في كوريا الجنوبية ان مستشار الرئيس لشؤون الأمن القومي بيك جونغ تشون، توجه إلى الولاياتالمتحدة أمس، لتبادل الآراء حول سبل تسريع تفكيك البرنامج النووي الكوري الشمالي، وإرساء أسس نظام سلام جديد في شبه الجزيرة الكورية. وأفادت وكالة أنباء"يونهاب"بأن بيك سيلتقي في زيارته واشنطن التي تستغرق أربعة أيام، نظيره الأميركي ستيفن هادلي، للبحث في عقد قمة رباعية لإعلان الإنهاء الرسمي للحرب الكورية 1950- 1953.