عاد الطلاب يتساقطون! عاد برنامج "ستار أكاديمي"، مجدداً، في نسخته الرابعة. بدأت، عادة المراقبة. سقط أول طالب من ال 19، أول من أمس. من يأبه لمن يكون "نومنيز"؟ عبد العزيز الأسود وأحمد داود الكويت. علي السعد السعودية. أيوب الزدجالي عمان. كارلو نخلة وداني شمعون ونيللي معتوق وتينا يموت لبنان. عماد الجلولي وإنتصار الأزهر ومروى بن صغيّر تونس. شروق أحمد البحرين. محمد قماح وسالي أحمد وميسون صدقي مصر. شذى حسون العراق. أمال العنبري وإيمان ملبي المغرب... هؤلاء الآن بعض من"نجوم"الحياة اليومية العربية. سيشغلون ليالي المتفرجين العرب. سيدخلون مثل كل عام نوعاً جديداً من الديموقراطية التلفزيونية إلى المنازل العربية. ديموقراطية تجعل الجمهور يختار نجماً جديداً لعام 2007. 19 شاباً وصبية من دول عربية عدة دخلوا الأكاديمية مساء الجمعة 15 كانون الأول ديسمبر. لماذا تغيب دول عربية أخرى؟! لماذا لم نشاهد مشتركاً قطرياً أو يمنياً أو سودانياً أو موريتانياً؟ لماذا غابت سورية هذا العام؟! لماذا غاب الأردن؟ هل للأمر علاقة بالسياسة؟ لبنان كله"سياسة"! تشارك فتاة خليجية، للمرة الأولى. هل تكسب تعاطف الخليجيين، الكويتيين والسعوديين، المعروفين بقوتهم في التصويت؟ يشارك شاب عماني للمرة الأولى أيضاً. هل تفوح رائحة"العنصرية"في هذا المقال، ربما؟ 10 صبايا و9 شبان يطمحون إلى تحقيق حلمهم. خرج منهم واحد، أول من أمس. لم يتمتع بالسكن في الأكاديمية. لم يتمتع بالنجومية سوى أسبوع واحد. من سيتذكره؟! ميسون ونيللي وخالد، كانوا أوائل الپ"نومنيز"في"ستار أكاديمي 4". البحريني خالد الفردان خرج. بقيت مواطنته شروق الخليجية الوحيدة في نسخة"ستار أكاديمي"الأربعة. إذاً بقي 10 صبايا و8 شبان. هل تفوح رائحة تقسيم جنسي هنا؟ 18 طالباً سيتساقطون واحداً تلو الآخر على مدى أسابيع. بعضهم سيبقى بعيداً من أهله وبلده أربعة أشهر. لماذا؟ بحثاً عن النجومية. ربما. لكن الطلاب يعيشون في بيتهم الجديد، كعائلة واحدة. عرب كعائلة واحدة! هل تنشأ تحزبات؟ الخليجيون مع الخليجيين، المصريون، اللبنانيون، المغربيون والتونسيون. لا تزال رائحة العنصرية تفوح! لكن، ربما انقسم الخليجيون على بعضهم. ربما انقسم اللبنانيون على بعضهم. ربما وقف التونسيون ضد المغربيات. لا أحد يعرف. فالعصبية حاضرة بقوة في الواقع. و"ستار أكاديمي"تلفزيون واقع. من سيحصل على اللقب؟ ليس لقب"ستار أكاديمي"، بل لقب"زعماء التصويت". المصريون حصلوا على اللقب في النسخة الأولى. اكتسح السعوديون في النسخة الثانية وأخرجوا مواطنهم في الثالثة عن قصد. اللعبة انقلبت في النسخة الرابعة. حصل اللبنانيون على لقب"زعماء التصويت"! كم لبناني صوت؟! هل يصوت اللبنانيون هذا العام. لكن كيف؟ كيف يصوتون وهم مختلفون لمن سيصوتون؟! ربما يذهب اللقب إلى تونس أو المغرب هذا العام. ليكون زعماء التصويت: مصريون، وسعوديون، ولبنانيون، ومغاربة! هل قلت "عنصرية"؟! هل تحدثت عن "سياسة"؟! من قال: "عرب"؟! إنه تلفزيون الواقع.