بعيداً من السجادة الحمراء التي مر عليها الضيوف والمدعوون في الحلقة الختامية من الجزءين الماضيين للبرنامج الذي كسر المقاييس"الشكلية"للنجم، معتمداً على الصوت والتصويت لإبقاء المشتركين، حصل المشترك السعودي إبراهيم الحكمي على لقب"سوبر ستار العرب"، كأول خليجي يحصل على اللقب، بعدما حصلت عليه من قبله الأردنية ديانا كرزون والليبي أيمن الأعتر. المشترك السعودي الذي بدا عليه الارتياح في سهرة يوم الأحد، ربما لأنه يثق بنفسه، وربما لأنه يثق بجمهوره من بعض السعوديين المعروفين بشغفهم بالتصويت لمواطنيهم، قدم لمحبيه ومشجعيه ثلاث أغان جميلة. كذلك فعلت زميلته السورية، التي غنت كعادتها بإحساس عال، وثقة تصطحبها ابتسامة ناعمة، على رغم قلقها من المنافسة أمام مشترك بپ"وزن"الحكمي ومشجعيه. خلال السهرة قبل الأخيرة، صعد أحد الحضور ووضع العلم السعودي على كتف مواطنه. والد المشتركة السورية الأصغر سناً صعد بدوره للمسرح، لف ابنته بالعلم السوري. إذاً العلمان السعودي والسوري يتنافسان! في سهرة النتائج بدت شهد كالطائر الذي يتوقع سقوطه بأي لحظة. وأثناء تحدثها مع مذيع البرنامج الذي حاول أن يقتضب الحوار، أصرت بطريقة مرحة وطفولية أن تكمل حديثها، كأنها تقول:"أعطني فرصة الكلام للمرة الأخيرة". قدمت خلالها الشكر"للشعب العربي السوري والشعب العربي"اللذين صوتا لها. إبراهيم كذلك،"سوبر ستار العرب"لم ينس شكر أهل بلده والمشجعين الذين دعموه. كسب المشترك العملاق"صاحب الصوت العذب"، أمام زميلته الصغيرة ذات الموهبة العملاقة. ربح تلفزيون المستقبل بدوره رهاناً واستمرارية عربية، فبعد الأردنية والليبي هذا سعودي خليجي يفوز. استمتع المشاهد بمجموعة من الأصوات الجميلة، واستمتع بالكثير من القيل والقال عن ظلم وتحيز ونتائج مغلوطة وغيرها من القصص التي تسلي. في النهاية... شعر مشجعو الحكمي بالانتصار. تمنى محبو برمدا لو أن المسابقة تمت في ظروف سياسية أفضل من الحالية. وبينما وقف الرابح ممسكاً بيد زميلته، جلس شاب بين الحضور يحمل العلمين السعودي والسوري معاً!