أكدت مدريد أمس التزامها "العمل المتواصل لتجاوز حال الجمود في قضية الصحراء" الغربية. وشدد وزير الخارجية الإسباني ميغيل أنخيل موراتينوس على أهمية وجود "آلية للحوار بين أطراف النزاع، في إطار الأممالمتحدة، تسعى إلى إيجاد حل سياسي نهائي ودائم يحظى بقبول متبادل". وأشار إلى أنه ورئيس الحكومة الاسبانية لويس خوسيه ثاباتيرو"استمعا باهتمام بالغ إلى الأفكار التي عرضها الوفد المغربي"الذي زار مدريد لعرض خطة الحكم الذاتي، وضم وزير الداخلية شكيب بن موسى والوزير المنتدب في الخارجية الطيب الفاسي الفهري والوزير المنتدب في الداخلية فؤاد عالي الهمة ومدير الاستخبارات محمد ياسين المنصوري. ووصف بن موسى محادثات الوفد مع المسؤولين الإسبان بأنها كانت"ودية وبناءة"، وعرضت مسودة الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب في الصحراء،"احتراماً لخصوصيات الاقليم والمعايير الدولية في أنظمة الحكم الذاتي، ما يعد مساهمة كبرى في أمن المنطقة واستقرارها". وأضاف أن المحادثات مع ثاباتيرو تناولت الخطوات التي ستُمكّن"من التوصل في إطار الأممالمتحدة إلى تسوية سياسية نهائية ودائمة ومقبولة في شكل متبادل". وأشار إلى أن المغرب يعتزم مواصلة الحوار مع إسبانيا"لإنجاح المشروع الذي يشكل الأفق الأمثل للبناء المغاربي". وفي سياق موازٍ، عبّرت بوركينا فاسو عن رغبتها في إزاحة العراقيل أمام انضمام المغرب إلى الاتحاد الأفريقي. وأعرب البلدان في ختام اجتماعات اللجنة المشتركة بينهما عن التزامهما"دعم الحوار والتشاور أداة لتسوية النزاعات في القارة الافريقية". ووصف وزير خارجية بوركينا فاسو يوسف ويدر اوغو مسودة الحكم الذاتي بأنها"رؤية متبصرة". وجدد تمسك بلاده"بمبادئ القانون والشرعية الدولية في صون وحدة الدول وسلامة سيادتها". وبدأت أمس في الرباط أعمال اجتماع لجنة المتابعة المنبثقة عن الاتحاد المغاربي، في حضور الوزراء المكلفين ملف الاتحاد في عواصم الدول الأعضاء. وأفاد بيان للأمانة العامة للاتحاد أن نتائج الاجتماع سترفع إلى وزراء الخارجية المغاربيين، لإقرار تصوراتهم في شأن القضايا المطروحة، وفي مقدمها الموقف من فرض ليبيا تأشيرة دخول على الرعايا المغاربيين، باستثناء تونس. وكانت اتصالات بين عواصم مغاربية ركزت على البحث في معاودة تفعيل الاتحاد، وامكان تحديد موعد القمة المغاربية المؤجلة. غير ان ذلك يبقى"رهن التطورات السياسية"، بحسب مصادر مغاربية.