توقعت مصادر ديبلوماسية ان يعرض اجتماع وزراء الخارجية المغاربيين على هامش لقاء رؤساء الديبلوماسية العرب في القاهرة الى تطورات الأوضاع في منطقة الشمال الافريقي، والفرص المتاحة أمام عقد القمة المغاربية في الجماهيرية الليبية قبل نهاية الشهر الجاري أو في موعد لاحق، اضافة الى مساعي تذليل الخلافات القائمة بين ليبيا وموريتانيا، والتي قادت في وقت سابق الى اعلان ليبيا تخليها عن رئاسة الاتحاد قبل معاودة النظر في القرار. ووصفت مصادر في الرباط اجتماع الوزراء المغاربيين في حضور وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى بأنه يرتدي طابعاً تشاورياً. في غضون ذلك أفاد بيان للخارجية الاسبانية أن وزير خارجية حكومة مدريد اجتمع الى سفراء الدول المغاربية للبحث في تطورات علاقات بلاده مع بلدانهم. وقال الوزير ميغيل انخيل موراتينوس ان بلاده تولي اهمية خاصة للعلاقات مع بلدان الجوار الجنوبي للبحر المتوسط وفق دينامية الاندماج الاقليمي وآفاق العلاقات الأورو - متوسطية، خصوصاً في ضوء التوازن الذي توليه اسبانيا لعلاقاتها وكل من المغرب والجزائر. وكان موراتينوس زار الجزائر الاسبوع الماضي في سياق الإعداد لزيارة مرتقبة لرئيس الوزراء الاسباني خوسيه لويس ثاباتيرو، ونقل عنه القول بخصوص نزاع الصحراء ومساعي حكومة بلاده لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المعنيين ان من الصعب تحقيق ذلك و"من الضروري تضافر جهود ذوي النيات الحسنة من أجل الوصول بالنزاع الى بحر الأمان"، لكنه جدد التزام بلاده بالسعي قدماً في مساعيها السياسية الى أن يتم ايجاد تسوية للنزاع. على صعيد آخر، قال مراقبون ان الخلافات بين المغرب والجزائر لم تحل دون احراز التقدم في ملفات أخرى لها علاقة بمخاطر الطبيعة، في اشارة الى اكتساح الجراد الذي حتم قيام تنسيق مشترك في هذا المجال. وقال وزير الزراعة والصيد الساحلي المغربي محند العنصر أمام اجتماع حضره مسؤولون جزائريون وموريتانيون ومندوبون عن بلدان الساحل تستضيفه العاصمة السنغالية دكار ان الجراد يمثل خطراً دائماً على المنطقة بالنسبة للأمن الغذائي والتوازنات المالية، وأنحى باللوم على الدول المتقدمة التي وفرت مساعدات متواضعة للدول المغاربية والافريقية المعنية بالحرب على الجراد.