شهد مكتب رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في الفترة الفاصلة بين وصول النواب الى البرلمان وبين الموعد المحدد للجلسة التي دعا عليها، سلسلة لقاءات عقدها بري مع نواب من الكتل النيابية للأكثرية والمعارضة جرى خلالها التداول في الصيغ المطروحة لانتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً. ولدى وصول رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري الى ساحة النجمة في الواحدة الا ثلثاً، دخل الى القاعة العامة حيث كان نواب الأكثرية، ثم انتقل الحريري الى مكتب بري، حيث عقدا اجتماعاً على مدى ساعة وعشر دقائق، شارك في جانب منه رئيس كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية محمد رعد. وعندما خرج رعد من الاجتماع التقى أعضاء كتلته في احدى الردهات القريبة من مكتب بري وأطلعهم على المداولات المتعلقة بإيجاد مخرج لتعديل الدستور لانتخاب سليمان. وبعد انفضاض اجتماع بري الحريري، اجتمع بري مع رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية روبير غانم والنائب بهيج طبارة الذي كان اصطحب معه الى المجلس دراسات قانونية عن التعديل الدستوري، واتفق في هذا الاجتماع على صوغ العريضة النيابية التي سيوقعها عشرة نواب باقتراح لتعديل الدستور، كما صرح عدد من النواب أثناء مغادرتهم البرلمان.