تُختتم مساء اليوم منافسات الجولة ال12 من مسابقة الدوري، بإقامة ثلاث مباريات، إذ يدافع الاتحاد عن صدارته أمام مضيفه نجران، والأهلي يبحث عن هويته الفنية أمام ضيفه الحزم، فيما يتأهب الوحدة إلى تعميق جراح القادسية. الاتحاد - نجران يسعى الاتحاد إلى توسيع الفارق بينه وبين منافسيه، والابتعاد بالصدارة مع دخول المرحلة الثانية من الدوري، والتي تشهد تنافساً محموماً بين الفرق كافة، وعلى رغم الفوارق الفنية الكبيرة التي تصب في كفة الاتحاديين، وتزيد من ترشيحهم لخطف نقاط المباراة كاملة، إلا أن ذلك غير كاف للوصول إلى نتيجة الفوز، خصوصاً أن الفريق يفتقد إلى أهم عناصره بغياب محمد نور بسبب الإيقاف، إذ يصعب إيجاد البديل المناسب لنور، لذا ستتأثر منطقة الوسط كثيراً، ويقع الحمل الأكبر على عبدالرحمن القحطاني ومناف أبوشقير للقيام بصناعة اللعب، ومتى ما اكتملت جاهزية المحترف البرازيلي الجديد الفيس سيكون الورقة الرابحة للاتحاديين. أما أصحاب الضيافة تنحصر طموحاتهم في حدود البقاء موسماً جديداً بين الكبار، ولعل الخسارة الموجعة أمام الوحدة في الجولة السابقة بعثرت أوراق المدرب التونسي لطفي البنزرتي، وافقدت الفريق توازنه الفني بعد أن قدم مستويات جيدة في المرحلة السابقة، وجمع سبعة نقاط، ويحاول الجهاز الفني الإطاحة بالمتصدر من أجل العودة بقوة إلى تحقيق النتائج الإيجابية التي ترضي تطلعات محبيه، ولن يجد المدرب التونسي خياراً أفضل من الأسلوب الدفاعي للحد من خطورة نجوم الاتحاد. الأهلي - الحزم أوضاع الفريق الأهلاوي باتت أكثر صعوبة بعد سلسلة الخسائر التي رمت به في المركز التاسع بثماني نقاط فقط، وعمل الجهازان الإداري والفني خلال فترة التوقف على ترميم الخطوط ودعمها بمحترفين أجانب جدد، إذ تعاقدت مع البرازيلي كايو ومواطنيه لياندرو سيلفا وبيانو، ولا بديل عن الفوز لتحرك قليلاً من الخطوط الخلفية وتحسين الخانة في سلم الترتيب، كما أن الأهلي يسعى للثأر من هزيمة الدور الأول. أجندة المدرب الصربي نيبوشا مليئة بالأوراق الرابحة التي تمكنه من التفوق على خصومه، إذ تزداد القوة في منطقة المناورة بوجود تيسير الجاسم وصاحب العبدالله إلى جانب خطورة مالك معاذ في خط المقدمة. أما فريق الحزم فيتطلع إلى مواصلة حضوره القوي وحصد النقاط، ومدربه البرتغالي خوزية موريس نجح في توظيف إمكانات اللاعبين كما يجب، ما مكنه من مقارعة كبار الفرق، ويظل اعتماده في معظم المباريات على اغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين قبل التفكير في الوصول إلى مرمى الخصم، وتتركز قوة الحزم في حيوية خط وسطه بوجود أحمد المناور وماجد المرحوم وبندر الزيد وفهد السبيعي، مع الاعتماد على صفوان المولد وحيداً في خط المقدمة، وهو مهاجم نشط ونهاز وتمكن من حسم المباراة السابقه أمام الطائي لمصلحة فريقه. الوحدة - القادسية تتباين أهمية المباراة لكلا الطرفين، فالوحدة يمني النفس بالعودة إلى ساحة المنافسة على الصدارة، والفريق الأحمر يلعب الكرة الجماعية التي تعتمد على السرعة في نقل الكرات، ويبدو أن المدرب فيرسلاين وضع يده على التكتيك المناسب للفريق، إذ ظهر الوحدة بأداء مقنع في مباراة نجران التي كسبها بنتيجة كبيرة بستة أهداف من دون رد، ولن يجد المدرب صعوبة في انتقاء الأسماء في المراكز كافة، في ظل وجود كوكبة من النجوم التي تمنحه افضلية فرض قناعاته على أرض الميدان. وفي المقابل يدخل القادسية المواجهة بطموحات الفوز ولا شيء غيره للتحرر من ذيل القائمة وتحقيق الانتصار الأول في المسابقة، فوضع الفريق يزداد سوءاً من مباراة إلى أخرى في ظل امتلاك نقطتين فقط، ومهمة التونسي أحمد العجلاني ليست بسيطة خصوصاً انه يواجه خصماً قوياً يلعب تحت أنظار محبيه.