تستأنف مساء اليوم منافسات الدوري السعودي، بانطلاق الجولة السابعة، إذ تقام أربع مباريات في غاية الأهمية لكل الفرق، فالاتحاد يستضيف نظيره الاتفاق في مواجهة قوية جداً بين المتصدر والوصيف، فيما يبحث الشباب صاحب المركز الثالث عن تجاوز ضيفه الحزم والانطلاق نحو المزاحمة على صدارة الترتيب، كما يتطلع الهلال إلى مصالحة جماهيره والعودة من الدمام بنقاط مباراته أمام القادسية، بينما يشتد الصراع بين النصر والوحدة في المباراة التي تقام على أرض الأول. الاتحاد - الاتفاق مباراة من العيار الثقيل بين متصدر الترتيب ووصيفه، وسيكون الصراع على أشده بين الطرفين لمواصلة المشوار بكل ثبات وقوة، وكلا الطرفين يملك عوامل الكسب، وإن كان الاتحاد يتفوق بعاملي الأرض والجمهور، إلا أن ضيفه الاتفاق ليس من السهل التفوق عليه وسيكون نداً صعباً. الاتحاد يدخل المباراة بنشوة الصدارة بپ16 نقطة ويتطلع مدربه البوسني سليم خليلوفتش إلى تحقيق انتصار مهم يدفع بفريقه بعيداً عن بقية الفرق، ويتسلح بأجندة مليئة بالأوراق الرابحة في المراكز كافة، وإن كانت منطقة الوسط هي الأبرز بوجود محمد نور وكريري وعبدالرحمن القحطاني ومناف أبو شقير، كما أن الحسن كيتا والبرازيلي ربينهو يشكلان قوة ضاربة في خط المقدمة. وفي المقابل يتطلع الاتفاق إلى الإطاحة بالمتصدر والاقتراب من اعتلاء هرم الترتيب خصوصاً ان الفريق الاتفاقي لدية لقاءان مؤجلان ما يمنحه أفضلية التقدم للصدارة، وهو الفريق الوحيد الذي جمع كل نقاط مبارياته السابقة، إذ كسب المواجهات الأربع واستحق الوصافة بپ12 نقطة، ولعل الفوز الأخير على منافسه التقليدي القادسية بخمسة أهداف رفعت من معنويات اللاعبين كثيراً، وجعلتهم أكثر جاهزية لمواجهة اليوم. الشباب - الحزم يتطلع فريق الشباب إلى تجاوز عقبة ضيفه والاستمرار في جمع النقاط نحو المنافسة على الصدارة، ولا مجال أمام لاعبي الشباب ومدربهم الأرجنتيني هتكور خلاف الفوز خصوصاً أن المباراة تقام داخل قواعدهم، ومتى ما لعب أفراد الفريق الأبيض وفق امكاناتهم الفنية ستكون الغلبة الميدانية لمصلحة مخططات الأرجنتيني هكتور، ومن المنتظر أن يفتقد الفريق إلى خدمات لاعبيه بدر الحقباني وناجي مجرشي بسبب الإصابة، ويظل البرازيلي كماتشو أحد أهم مفاتيح الفوز إلى جانب ناصر الشمراني والنيجيري مايكل أنورامو. وفي الضفة الأخرى، يبحث الحزم عن الخروج بنتيجة ايجابية، ويدرك مدربه البرتغالي موريس قوة الخصم والفوارق الفنية التي لا تصب في مصلحة فريقه على الاطلاق، وعلى رغم ذلك يبقى الفريق الحزماوي من الفرق التي تجيد اللعب وفق قدرات لاعبيها ما جعل الفريق محل احترام الخصوم بل وظل منافساً حقيقياً في كل مواجهاته، سواء عندما يلعب بين جماهيره أو بعيداً عن أنظارهم. النصر - الوحدة يسعى النصر إلى مواصلة صحوته بعد أن حقق فوزاً غالياً في الجولة السابقة أمام الأهلي، مكنه من رفع رصيده إلى خمس نقاط والتقدم إلى المركز الثامن، ومباراة الليلة منعطف مهم في مشوار الفريق الأصفر في مسابقة الدوري، وسيبذل مدربه الهولندي فوكي بوي قصارى جهده لتحقيق انتصار آخر يريح جماهير فريقه، ويرفع من معنويات لاعبيه، والصفوف الصفراء تعتبر في أفضل حالاتها في ظل الروح المعنوية واكتمال العناصر. أما الفريق الوحداوي فأداؤه هذا الموسم متذبذب من مباراة إلى أخرى ما جعل جماهيره قلقة على مستقبل فريقها هذا الموسم، بعد النجاح الكبير في الموسم المنصرم، وعلى رغم اجتهادات عيسى المحياني وعلاء كويكبي إلا أن الأداء ضعيف ولا يصل إلى إقناع محبي الفرسان، والمدرب الهولندي فيرسلاين مطالب بفريق مختلف يؤكد قوة الفريق الوحداوي وقدرته على مقارعة الكبار. القادسية - الهلال مواجهة ذات حسابات خاصة لكلا الفريقين، فالقادسية صاحب المركز الأخير بنقطة يتيمة يدخل المباراة بثوب جديد بعد التعاقد مع المدرب التونسي أحمد العجلاني من أجل انقاذ الفريق من مغبة الخسائر المتتالية التي مني بها تحت اشراف مدربه السابق البرتغالي ألينهو، حتى وصلت به الحال إلى قاع الترتيب، ومهمة العجلاني لن تكون سهلة في ظل غياب عدد من العناصر الأساسية، إذ يغيب عبدالله عايل ومحسن الشهري بسبب الإيقاف، إلى جانب عدم تأكد مشاركة رباعي المنتخب الأولمبي يوسف السالم ومحمد السهلاوي وصالح الغوينم وعبدالملك الخيبري. وعلى الجانب الآخر يحاول الهلال تضميد جراحه بعد الخروج من البطولة الآسيوية ومن ثم الخسارة المريرة من ضيف الممتاز نجران في عقر داره، ولا خيار أمام لاعبي الهلال سوى الفوز ولا شيء غيره لمصالحة جماهيرهم ومسح آثار الإخفاقات السابقة، ومن المنتظر أن تشهد القائمة الزرقاء العديد من التغييرات في أولى خطوات التصحيح.