تستكمل مساء اليوم منافسات الجولة السادسة من دوري زين بإقامة أربع مواجهات، إذ يحل المتصدر الهلال ضيفاً ثقيلاً على الفتح، والاتفاق يستضيف الحزم، والقادسية يلاقي الأهلي على ملعب الأولونجران يواجه النصر. الهلال – الفتح يسعى فريق الهلال إلى تعزيز وجوده في مركز الصدارة والظفر بكامل نقاط المباراة التي تقام بعيداً عن أنظار محبيه بسبب العقوبة المفروضة على الفريق من لجنة الانضباط، والمدرب الهلالي يملك أوراقاً رابحة في المراكز كافة تمنحه أفضلية السيطرة الميدانية بفضل حيوية السويدي ويلهامسون ومهارة محمد الشلهوب في خط الوسط، كما أن الكوري لي يونج وعبدالله الزوري لهما دور بارز في دعم العمليات الهجومية، ما يمنح المهاجمين مساحات كافية في ملعب الخصم، وتعلق الجماهير الهلالية آمالاً عريضة على ياسر القحطاني لاستعادة هيبته التهديفية وقيادة الفريق لنقاط مهمة جداً في حسابات الصدارة. أمام فريق الفتح الحصان الأسود للمسابقة فيدخل المباراة بسبع نقاط وضعته في المركز الرابع، يحاول إلحاق الهلال بالشباب وتأكيد أحقيته بالبقاء بين الكبار، ويمتاز لاعبوه بالحماسة العالية جداً واللياقة البدنية التي تقلص الفوارق الفنية مع الخصوم، والمدرب التونسي فتحي الجبالي بات يحظى بتقدير وإعجاب النقاد الرياضيين بعد المستويات اللافتة للفريق وتحقيقه الفوز على الاتفاق والشباب والوجود في مراكز المقدمة، ولن يكون الفريق الفتحاوي خصماً سهلاً للضيوف على الإطلاق في ظل الروح المعنوية العالية للاعبيه. نجران – النصر يبحث نجران جاهداً عن تسجيل بداية جديدة تدفع به للهروب من قاع الترتيب، إذ لا يملك في رصيده سوى نقطة يتيمة إثر تعادله مع القادسية، وظهر الفريق بأداء باهت في الجولات السابقة عكس المستويات الكبيرة التي قدمها في المواسم السابقة، ولن يتخلى الفريق النجراني عن نتيجة المباراة بسهولة. وعلى الطرف الآخر، يتطلع النصر صاحب الخمس نقاط في الخانة السادسة إلى العودة إلى دائرة المنافسة على مراكز المقدمة، ويدرك مدربه الأورغوياني صعوبة موقف فريقه في حال مواصلة التفريط بالنقاط، لذا سيرمي بأوراقه كافة منذ البداية سعياً لوضع يده على كامل النقاط، والنصر يفوق مضيفه عدة وعتاداً، متى ما استثمر لاعبوه الفرص المتاحة واحترموا طموحات خصمهم. الاتفاق – الحزم منعطف مهم وحساس للفريق الاتفاقي بعد أن تعرّض لخسائر موجعة أخيراً رمت بسحبته إلى المركز ما قبل الأخير بنقطتين فقط، وتأرجح الأداء الفني بشكل مخيف لجماهيره التي باتت تخشى الخسارة في أية مواجهة، والظروف التي أحاطت بالفريق في الأونة الأخيرة جعلته يفقد هويته الفنية ويصبح لقمة سائغة للخصوم، ولم يفلح المدرب الموقت المصري صابر عيد في تضميد بعض الجراح التي تركها المدرب المقال البلغاري ملادينوف، وعلى رغم وجود لاعبين جيدين في كافة المراكز إلا أن غياب التكتيك والانضباط داخل الملعب غيّب الشكل الحقيقي لفارس الدهناء. أما فريق الحزم صاحب المركز الثامن بأربع نقاط، فيحاول الاستفادة من ظروف مضيفه والعودة بانتصار يزيد من حظوظه بمراكز الوسط، والفريق الحزماوي يتفوق دائماً بإمكاناته الفنية ويحقق أفضل النتائج ما جعله يثبت أقدامه لسنوات عدة في دوري الأضواء. القادسية – الأهلي يمني النفس بنو قادس بمواصلة الصحوة الفنية والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور للإطاحة بالضيوف، وإذ ما حققوا ذلك فستكون الفرص متاحة للابتعاد عن مواقع الخطر، والمدرب التونسي عمار السويح غيّر من شكل الفريق كثيراً من خلال إعادة ترتيب الأوراق واللعب وفق الإمكانات المتاحة، فيما ينشد الأهلي تعويض التعثر في الجولة السابقة أمام الهلال وتعديل المسار إلى ساحات الفوز بعد أن سقط في الجولتين السابقتين، والصفوف الخضراء غنية بالنجوم إلا أن تواضع أداء خط الدفاع تصادر تفوق الفريق في غالب المناسبات.