تنطلق مساء اليوم منافسات الجولة السابعة من الدوري السعودي بإقامة ثلاث مباريات، إذ يشعل الأهلي والاتحاد فتيل الإثارة والندية في مواجهة قمة الغربية، فيما يستضيف النصر نظيره نجران، ويلتقي الوطني والقادسية على ملعب الاول. الأهلي - الاتحاد مواجهة من العيار الثقيل والثقيل جداً عطفاً على التنافس التقليدي الذي يجمعهما، ولا تخضع مثل هذه اللقاءات لأي مقاييس أو اعتبارات تسبق صافرة البداية، إذ تصنف كبطولة مستقلة لدى عشاق الفريقين، والطموح يتجاوز الخروج بالنقاط الثلاث، لذا ستكون الاستعدادات مختلفة، إذ يتسابق رجال الفريقين على رصد المكافآت والالتفاف حول اللاعبين بغية الوصول إلى الجاهزية الفنية المؤهلة إلى الظهور اللائق بطموحات وتطلعات الجماهير. وعلى رغم الفارق النقطي الذي يصب في مصلحة الاتحاد متصدر الترتيب برصيد 19 نقطة، والاستقرار الفني الذي يمر به الفريق، إلا أن ذلك غير كاف لرفع درجة الترشيح لكسب الموقعة، ويدرك مدربه البوسني سليم خليلوفيتش أهمية الفوز في مباراة اليوم بغض النظر عن النقاط الثلاث التي تحملها المواجهة، فالجماهير الاتحادية تتطلع إلى تتويج الصدارة بفوز مستحق على الغريم التقليدي، ولعل الانتصارات المتتالية التي حققها الفريق في الجولات السابقة تزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق اللاعبين لمواصلة ذلك وعدم التوقف في محطة المنافس. الاتحاد أكثر الفرق ثباتاً من جهة الأداء الفني وحتى الإداري، وتعتبر صفوفه مكتملة تماماً ولا يعاني من أي ضعف في المراكز كافة، وإن كانت القوة تتضاعف في منطقة الوسط بوجود محمد نور صاحب المجهود السخي، ودائماً ما تكون خطة المدرب قائمة على تحركات نور الذي يكون عند حسن ظن الجماهير الاتحادية في مثل هذه المناسبات من خلال التألق اللافت، كما أن الغيني الحسن كيتا ورقة رابحة في يد المدرب خليلوفيتش، وهو مهاجم نهّاز، وسيكون ضيفاً ثقيلاً على دفاعات الأهلي، إضافة إلى حيوية مناف أبو شقير وعبدالرحمن القحطاني وتألق الحارس تيسير النتيف. وعلى الضفة الأخرى، يبحث الأهلي عن استعادة توازنه المفقود من خلال لقاء القمة، وبادرت الإدارة بالتعاقد مع المدرب الصربي نيبوشا، الذي حقق نجاحات تذكر مع الفريق في الموسم الماضي، وتعلق جماهير"القلعة"آمالاً عريضة على نيبوشا لقيادة الفريق مجدداً إلى ساحة الانتصارات، ومهمة المدرب لن تكون صعبة في ظل وجود قائمة متخمة بالنجوم تُمكّن أي مدرب من ملامسة النجاح، ومتى ما تحرك مالك معاذ كما يجب ستكون هناك خطورة بالغة على دفاعات الاتحاد، كما أن تيسير الجاسم وصاحب العبدالله يقومان بأدوار فاعلة في منطقة الوسط، إلى جانب خبرة حسين عبدالغني، ويفتقد الفريق الأهلاوي إلى المحترف الأجنبي المفيد في ظل تأكد غياب المدافع التونسي خالد بدرة بسبب الإصابة. النصر - نجران يتطلع النصر إلى تجاوز عقبة ضيفه وتأكيد صحوته بعد الانتصارين الأخيرين، ما جعل الفريق يتقدم إلى المركز السادس بثمان نقاط، والفرصة متاحة أمام النصر وهو يلعب على أرضه وبين جماهيره، والخطوط الصفراء باتت أكثر ترابطاً وانسجاماً ما يزيد من حظوظ الفريق في انتزاع ثلاث نقاط جديدة تدفع بالفريق إلى المراكز المتقدمة، وسيكون المدرب الهولندي فوكي بوي حريصاً على المحافظة على توازن فريقه ومواصلة المشوار بثبات بين المنافسين. فيما تنحصر طموحات الضيوف في الخروج بنقطة التعادل في ظل الفوارق الفنية التي تقف إلى جانب الخصم، ودائماً وأبداً يسعى فريق نجران إلى جمع أكبر عدد من النقاط لزيادة فرص البقاء في دوري الكبار سنة أخرى، ولعل النتائج التي حققها في الجولات السابقة مرضية كثيراً لمحبيه، إذ جمع سبع نقاط جعلته يتمركز في الخانة السابعة للترتيب. الوطني - القادسية يدخل الفريقان بطموحات متباينة، فالوطني صحاب الأرض والجمهور والضيف الجديد للمسابقة بات طموحه يتجاوز البقاء في دوري الكبار إلى المنافسة على المراكز المتقدمة، وقدم ما يشفع له بذلك، إذ جمع 11 نقطة أعطته أحقية التقدم للمركز الثالث، وفوزه في مباراة اليوم سيمنحه الوصافة، لذا من المنتظر أن يبذل اللاعبون ومن خلفهم المدرب المصري عبود الخضري قصارى الجهد لإسعاد الجماهير. أما القادسية صاحب المركز الأخير بنقطة يتيمة فتزداد أموره تعقيداً من مباراة إلى أخرى في ظل النزيف النقاطي الذي هوى بالفريق إلى قاع الترتيب، والمهمة باتت أكثر صعوبة، وأية خسارة جديدة ستكون أليمة جداً ولها دور كبير في بعثرت الأوراق المتبقية كافة، والمباراة ستكون أشبه بمواجهات الكؤوس، فالخيار الوحيد أمام لاعبي القادسية الفوز إذا ما أرادوا النهوض مجدداً قبل أن تقترب جولات الحسم، والمهمة لن تكون سهلة أمام حماسة وقتالية لاعبي الوطني المتحصن بالأرض والجمهور.