تتميز مباريات المرحلة الثانية عشرة من الدوري القطري لكرة القدم بالصعوبة والقوة بسبب المواقف الصعبة التي تمر بها بعض الفرق. وتنطلق المرحلة اليوم إذ يلعب ام صلال مع الشمال، والوكرة مع السد حامل اللقب، والسيلية مع قطر، وتختتم الخميس فيلتقي الخور مع الريان، والغرافة مع العربي. يطمح العربي كما بقية إلى الفوز على الغرافة وايقاف انتصاراته والثأر ايضاً من خسارته امامه في المرحلة الاولى. وخرج الغرافة المتصدر من جميع المواقف التي واجهها حتى الآن اذ لم يتعرض لأي هزيمة ويسير بخطى ثابتة نحو استعادة اللقب الذي حققه للمرة الاخيرة عام 2005. ولا تقل مواجهة الوكرة مع السد حامل اللقب صعوبة عن مواجهة الغرافة مع العربي بخاصة والوكرة خسر الكثير في الجولة الماضية بهزيمته القاسية امام الغرافة حيث فقد مركزه الثالث وخرج من المربع الذهبي، واهتزت صورته بشدة، وبالتالي لا بديل امامه على الفوز، وهو شعار السد ذاته الذي يسعى لمواصلة الانتصارات حتى لا يزيد فارق النقاط بينه وبين الغرافة في صراعهما نحو اللقب. وقد أثبت السد رغبته في مطاردة الغرافة حتى النهاية بانتزاعه الانتصارات في الاوقات الحرجة وعلى رغم معاناته من نقص في الصفوف للاصابات، اما الوكرة فلا يزال أسيراً لأخطاء الدفاع وعدم التركيز في الدقائق الاخيرة بنهاية المباريات والتي دائماً ما تسفر عن اهتزاز شباكه في الوقت الضائع، ما أدى إلى ضياع التعادل من بين يديه في لقاء السد في المرحلة الاولي. وفي مباراة الخور والريان، سيحاول الاول مواصلة الانتصارات التي عادت بعد توقف دام 9 مراحل، وجاءت على حساب قطر، بينما يسعى الريان لإعادتها مرة اخرى بعد ان توقفت امام السيلية، ولا بديل عن الفوز امام الفريقين اللذين تراجعا بشدة الى المراكز الاخيرة بعد ان تعرضا لخسائر كثيرة، وسيكون الفوز مضاعفاً لأي منهما بخاصة الخور الذي قد يغادر مركزه الاخير اذا حققه. ويترقب الجمهور القطري المواجهة المثيرة التي تجمع السيلية مع قطر والتي من المنتظر ان تخرج قوية بسبب الانطلاقة القوية والمثيرة للسيلية والذي تحول من فريق يتلقى الخسائر باستمرار الى فريق يحقق الانتصارات وعلى اقوى الفرق وآخرها في المرحلتين الماضيتين على العربي والريان، وسيحاول استمرار هذه الانتصارات للمحافظة على المكانة التي وصل اليها وجعلته في المركز الثالث بعد الغرافة والسد. ويزيد من قوة المباراة الرغبة الاكيدة لقطر ايضا في ايقاف الخسائر التي توالت عليه في الجولتين الماضيتين بعد انتصارين وتعادل منذ تولي البوسني جمال الدين موسيفيتش تدريب الفريق، كما ان قطر يرغب ايضا في ألا يكون الضحية الثالثة امام الفريق القادم من الدرجة الثانية. وفي لقاء الجريحين، يحاول ام صلال والشمال ايقاف الخسائر التي توالت عليهما وأخرجتهما من المربع الذهبي الى المراكز المتأخرة، ولم يتذوقا طعم الفوز منذ جولات عدة، وأصبح موقف كل منهما صعباً للغاية بعد ان حل الشمال سابعاً وام صلال تاسعاً، ما يعني دخولهما صراع الهبوط والبقاء.