تشهد المرحلة الپ14 من الدوري القطري لكرة القدم مواجهات صعبة وثأرية، ابرزها اليوم السبت بين الوكرة والعربي، وام صلال والريان غداً الأحد بين الشمال وقطر، والخور مع الغرافة والسيلية مع السد. وتبدو مباراة الوكرة مع العربي اصعب مباريات الجولة، بسبب الموقف المعقد الذي يعيشه الفريقان اللذان توالت عليهما الهزائم في المراحل الاخيرة، اذ مني الوكرة بثلاث هزائم متتالية، والعربي بهزيمتين متتاليتين، ليصبحا بالتالي خارج المربع الذهبي. ولم يفلح التغيير الذي اجراه الوكرة على جهازه الفني باقالة المدرب الالماني هولمان واسناد المهمة للعراقي مجبل فرطوس مدرب الرديف، اذ تلقى الفريق خسارة قاسية في المرحلة الماضية امام ام صلال بثلاثية نظيفة. وتنتظر الريان موقعة صعبة ايضاً وهو يحاول الثأر لخسارته امام ام صلال في المرحلة الاولى 1-2 على رغم المعاناة التي يعيشها بسبب الخسارة القاسية في المرحلة الماضية امام السد صفر-3. وسيفتقد الريان إلى جهود مهاجمه البرازيلي تياغو بعد ان تم الاستغناء عنه رسمياً بقرار من النادي، بسبب طرده بلا داع امام السد في الدقيقة الپ58، ما تسبب وبحسب مدير الفريق عبدالرحمن الكواري في الخسارة. وتزداد مهمة الريان صعوبة بسبب رغبته في تحقيق الفوز على ام صلال، وهو لم ينجح في تحقيق ذلك منذ صعود الاخير الى دوري الدرجة الاولى الموسم الماضي، فخسر امامه ثلاث مرات كما خسر ايضاً في المرحلة الاولى. وفي المقابل، يخوض ام صلال اللقاء بمعنويات مرتفعة، بعدما حقق فوزه الثاني على التوالي في المرحلة الماضية، ما أسهم في عودته الى المربع الذهبي بعد ان كان في المركز الثامن. ويسعى قطر للثأر من الشمال بعدم الخسارة الثقيلة امامه 1-3 في المرحلة الاولى، وهو مرشح لتحقيق مبتغاه على رغم عودة الشمال للانتصارات في المرحلة الماضية. وحقق قطر في الآونة الاخيرة وبعد تولي المدرب البوسني جمال الدين موسيفيتش الاشراف عليه، تقدماً كبيراً في المستوى والنتائج، واستطاع احتلال المركز الثالث في المرحلة الماضية وللمرة الاولى هذا الموسم. وهو عاد من جديد الى المربع الذهبي، بفضل تألق مهاجمه القطري سباستيان سوريا هداف الدوري برصيد 13 هدفاً، وبوجود مجموعة من المحترفين الذين نجحوا في اثبات وجودهم في الآونة الأخيرة، لاسيما الايراني علي كريمي والاماراتي فهد مسعود. وبدوره يسعى الشمال الى مواصلة صحوته التي كانت على حساب الخور في المرحلة الماضية، وتكرار مفاجأة المرحلة الاولى والابتعاد عن قاع الترتيب. وينتظر الخور مهمة شبه مستحيلة نظراً للفوارق الفنية، التي تصب في مصلحة الغرافة الساعي الى مواصلة مسلسل انتصاراته، معتمداًَ على قوة خط هجومه الذي يضم العراقي يونس محمود ثاني افضل لاعب في آسيا والذي عاد للتألق من جديد بتسجيله ثلاثية المرحلة الماضي في مرمى ام صلال، والى جانبه البرازيلي كليمرسون ثاني هدافي الدوري برصيد 12 هدفاً. ولا تقل مواجهة السيلية مع السد حامل اللقب صعوبة عن مواجهة الخور للغرافة، خصوصاً ان الاول يسعى الى استعادة نغمة الفوز بعد خسارتين قاسيتين أمام قطر 1-6 والغرافة صفر-3، ما اضطر نائب رئيس النادي عبدالله العيدة الى الاستقالة احتجاجاً على المستوى المتدني للاعبيه. وقد تكون الاستقالة هدفها اعادة اللاعبين الى تركيزهم قبل اللقاء المهم مع السد المقبل بقوة بعد استعادته مستواه على حساب الوكرة 5-2 والريان 3-صفر على رغم اعتماد مدربه الهولندي ادريانسي على مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين، ووضعه المحترفين الارجنتيني زاراتي والكاميروني جون بول على دكة البدلاء.