حذر وزير الدفاع الكوري الجنوبي، من أن كوريا الشمالية ما زالت تمثل تهديداً عسكرياً، حتى وإن بدأت تتراجع عن برنامج التسليح النووي. وبدأت كوريا الشمالية الاثنين الماضي وقف تشغيل مفاعلها النووي الذي ينتج بلوتونيوم، من الدرجة المستخدمة في صنع أسلحة، في إطار اتفاق لنزع الأسلحة، مقابل الحصول على مساعدات مع قوى إقليمية، من بينها الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية. وقال وزير الدفاع الكوري الشمالي كيم يانغ سو بعد الاجتماع مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس:"صحيح أن كوريا الشمالية بدأت عملية تعطيل برنامجها النووي، لكن لا يمكننا القول إن التهديد الكوري الشمالي تراجع بدرجة ملموسة أو يمكن إدراكها". وبحث كيم وغيتس إمكان تصدي بلديهما للتهديد الذي يمثله جيش كوريا الشمالية، البالغ قوامه 1.2 مليون جندي، معظمهم ينتشر قرب الحدود الحصينة مع كوريا الجنوبية. وقال غيتس في مؤتمر صحافي مشترك:"ما زال التهديد النووي والتقليدي لكوريا الشمالية نقطة محورية لتحالفنا". وللولايات المتحدة حوالى 28 ألف جندي في كوريا الجنوبية، لتعزيز جيشها الذي يبلغ قوامه 670 ألف جندي. وما زالت الكوريتان من الناحية الفنية في حالة حرب، باعتبار أن الصراع الذي نشب بينهما بين عامي 1950 و1953 انتهى بهدنة وليس بمعاهدة سلام. وقال مسؤول في الخارجية الأميركية عاد لتوه من مجمع يونغبيون النووي في كوريا الشمالية، إن الدولة الشيوعية بدأت وقف العمليات في المنشآت النووية الثلاث، وهي المفاعل النووي المتقادم لدى كوريا الشمالية، ووحدة لإنتاج الوقود النووي، وأخرى لتحويل الوقود المستنفد الى بلوتونيوم من الدرجة المستخدمة في صناعة الأسلحة. ويدعو الاتفاق كوريا الشمالية الى وقف تشغيل الوحدات الثلاث بحلول نهاية العام، وتقديم قائمة بأنشطتها المتعلقة بالأسلحة النووية، وتقديم معلومات عن كل المواد الانشطارية، وتبديد شكوك أميركية بأنها لديها برنامج سري لتخصيب اليورانيوم لصنع أسلحة. وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه مع الصين واليابان وروسيا وكوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، تتلقى كوريا الشمالية المتعطشة إلى الطاقة مليون طن من زيت الوقود الثقيل، أو ما يعادله من مساعدات. وتتحرك الولاياتالمتحدة نحو حذف كوريا الشمالية من قائمة الدول الراعية للارهاب.