أكدّ كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأميركيين في المحادثات السداسية التي تهدف الى تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية، أن لدى الولاياتالمتحدة أدلة على أن بيونغيانغ اشترت معدّات لتخصيب اليورانيوم وهي خطوة رئيسة في إنتاج أسلحة نووية. ونقلت وكالة"يونهاب للأنباء"الكورية الجنوبية عن هيل قوله انه على رغم نفي كوريا الشمالية وجود برنامج لتخصيب اليورانيوم، هناك"أدلة يعتد بها"على شرائها معدّات ومواد يمكن أن تستخدم في هذا الغرض. ولم يتسن لمسؤول في السفارة الأميركية في سيول التأكيد الفوري لتصريحات هيل، التي قال انه أدلى بها في مناسبة خاصة في أحدى الجامعات. وقال هيل انه واثق من أن الشمال سيبدد تماماً الشكوك بحلول نهاية العام بما في ذلك التساؤلات في شأن كيفية استخدامه أجهزة الطرد المركزي وأنابيب الالومينيوم التي اشتراها. ونفى علمه بيع كوريا الشمالية معدّات تخصيب يورانيوم الى سورية وفق ما ذكرته صحيفة واشنطن بوست أول من أمس. ومن المقرر أن يزور هيل كوريا الشمالية مرة ثانية غداً، وستشمل للمرة الأولى المجمّع النووي في يونغبيون. ويقول خبراء أن لدى كوريا الشمالية إمدادات وفيرة من اليورانيوم الطبيعي، لكنها تفتقر الى معدّات أو حتى مصدر يعتمد عليه للكهرباء لتشغيل برنامج تخصيب على نطاق واسع. واتفقت بيونغيانغ مع القوى الإقليمية على تفكيك منشآتها النووية التي تستخدم البلوتونيوم خصوصاً بحلول نهاية العام في مقابل الحصول على مساعدات وإنهاء عزلتها الدولية، كما وافقت على تقديم لوائح بأنشطتها النووية. وأشار هيل في حينه الى أن بيانات كوريا الشمالية يجب الا تحتوي على مفاجآت أو تُحذف منها أشياء. على صعيد آخر، قررت الولاياتالمتحدة فرض شروط جديدة على كوريا الشمالية لإخراجها من القائمة السوداء للبلدان المتهمة بدعم الإرهاب، كما نقلت صحيفة"يوميوري شيمبون"اليابانية أمس عن مصادر قريبة من المحادثات السداسية، وأنه يتعين على بيونغيانغ التي وافقت على إزالة المنشآت النووية، كشف حجم البلوتونيوم الذي استخرجته، وتقديم تفاصيل عن برنامجها للتخصيب وما يحتمل ان تكون قامت به من عمليات نقل تكنولوجيا ومعدّات الى دول أخرى مثل سورية. واستناداً الى الصحيفة اليابانية، فإن كوريا الشمالية لم تقدم هذه القائمة حتى الآن. ومن المقرر ان تكون متابعة برنامج إزالة المنشآت النووية الكورية في صلب المفاوضات السداسية التي ستعقد من 6 الى 8 كانون الأول ديسمبر الجاري في بكين.