قال المفاوض الأميركي كريستوفر هيل، ان كوريا الشمالية ستقدم لائحة ببرامجها النووية في غضون أسبوعين، فيما أكد توجه تسعة خبراء أميركيين الى مفاعل يونغبيون الذي يرجع الى أيام العهد السوفياتي أمس، للإشراف على تعطيله، كذلك للإشراف على تعطيل محطة تنتج الوقود النووي وأخرى تحول الوقود المستنفد الى بلوتونيوم. لكن الخبراء يشيرون الى ان العملية الأهم ستحصل العام المقبل عندما تفكك بيونغيانغ منشآتها، وتسلم كل ما تملكه من بلوتونيوم بطريقة لا رجوع عنها. ويرجح ان الشمال يملك 45 الى 65 كيلوغراماً من البلوتونيوم، وهو قادر على إنتاج 12 قنبلة، بحسب خبراء. وقال هيل للصحافيين بعد وصوله إلى سيول آتياً من بكين لإجراء سلسلة من المحادثات:"ننتظر لائحتهم الأولى... ويفترض ان يتم ذلك في الأسبوعين المقبلين". وأضاف في ختام لقاء مع نظيره شون يونغ-وو:"الهدف أن نحصل من خلال هذه اللائحة، على معلومات اكثر حول البرامج التي نرغب بإجراء محادثات معمقة حولها، حتى نتمكن بحلول نهاية السنة من الوصول الى بيان كامل يتفق عليه الجميع". وبموجب اتفاق أبرم في 13 شباط فبراير في بكين، إثر جولة من المفاوضات السداسية الكوريتان والولاياتالمتحدة والصين وروسيا واليابان، وافقت بيونغيانغ على نزع أسلحتها وبرامجها النووية، في مقابل مساعدة كبيرة في مجال الطاقة وإمكان تطبيع العلاقات مع واشنطن. ووصل فريق أميركي مؤلف من تسعة خبراء الى بيونغيانغ مساء الخميس، ويأمل بدء أعماله مطلع الأسبوع المقبل التي تتضمن سحب بعض التجهيزات. وانتقد السفير الأميركي السابق لدى الأممالمتحدة جون بولتون العملية في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال، كتب فيه ان"تعطيل"المنشأة ليس مثل"التفكيك". وأضاف ان الولاياتالمتحدة وسائر دول العالم يجب ان تظل متشككة بنيات كوريا الشمالية.