سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
نائب في "كتلة بري" يعلن عن اجتماع المعارضة لاتخاذ موقف رسمي وصلوخ يحمل بعنف على تدخل سفراء "حزب الله" : خيار ترشيح سليمان جدي وتجب مناقشته موضوعياً للتوصل الى توافق
أعلن "حزب الله" موقفه من ترشيح قائد الجيش اللبناني العماد ميشال سليمان الى رئاسة الجمهورية، معتبراً أنه "خيار جدّي، وهناك فرصة لمناقشته للوصول إلى توافق لنعرف إلى أين سنصل بهذه الانتخابات بناءً على الظروف الموضوعية". وقال نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم في لقاء سياسي مع فعاليات الشياح أول من أمس:"سمعنا بعض الأطراف السياسية تقول إنها وافقت على ترشيح العماد سليمان بعد أن رفضت تسميته مراراً وتكراراً سابقاً، وقرأنا عن رهانات مختلفة من خلال هذا الترشيح. وفي المقابل سمعنا موقفاً حازماً وواضحاً من رئيس تكتل"التغيير والإصلاح"النائب العماد ميشال عون الذي تعاطى بإيجابية مع هذا الطرح وفتح الأبواب أمام هذا الخيار. ونحن بدورنا ك"حزب الله"، انطلاقاً من رؤيتنا وموقعنا والتزامنا ونظرتنا الإيجابية إلى العماد سليمان وتقديرنا لموقف العماد عون نعتبر أن هذا الخيار هو خيار جدي"، مشيراً الى"وجود فرصة لمناقشته للوصول إلى توافق في مسألة رئاسة الجمهورية بمتابعة الحيثيات التي تؤدي إلى أن نعرف إلى أين سنصل بهذه الانتخابات بناءً على الظروف الموضوعية، وبناءً على ما هو مطروح". وأضاف:"هذا الأمر يُبيِّن أننا دائماً مستعدون للوفاق، وأنه من غير وفاق لا يوجد حل". ورأى قاسم أن"فريق السلطة اكتشف أخيراً أنه لا يستطيع الانتخاب بنصاب النصف زائداً واحداً لأنه مشكلة ... والحمد لله أنه كفانا شر ما يمكن أن يحصل، وعدل عن النصف زائداً واحداً ولم تعقد الأمور، حتى من التزم معه دولياً سحب الالتزام فأصبح مكشوفاً على المستوى الداخلي، ولم يعد عنده قدرة على مواجهة هذا الأمر". وتابع:"عندما كنا نقول إننا تنازلنا وتراجعنا كنا نضع قاعدة لكل ذلك وهي التوافق والمشاركة، فلا المعارضة تستطيع أن تبني وطناً وحدها ولا الموالاة تستطيع ذلك، فتركيبة لبنان تقتضي أن نكون جميعاً معاً، ونحن حاضرون أن نكون جميعاً معاً، على رغم عدم ارتياح البعض الى البعض الآخر، ولكن حتى تسير العجلة اللبنانية نضطر لحمل بعضنا بعضاً". وقال قاسم:"لطالما سأل الناس عن إنجازات المعارضة وإنجازات الموالاة، كان المطلوب من المعارضة أن تصمد أمام هذا المد الهائل الدولي والإقليمي والمحلي، وكان المطلوب من الموالاة أن تقدم إنجازات وتتقدم إلى الأمام. الذي حصل أن المعارضة نجحت لأنها صمدت، بينما هم كموالاة لم يقدموا أي إنجاز وتراجعوا تراجعاً تلو الآخر ففشلوا. إذا أردنا أن نقوّم ما الذي حصل خلال سنة ونصف أقول بكل صراحة: نحن كمعارضة مرتاحون الى أننا استطعنا أن نضع حداً للوصاية الأميركية وأن نصمد وأن نحمي لبنان، أمَّا الموالاة فتعثرت عثرة بعد أخرى إلى أن وصلت اليوم الى الاختلاف في ما بين أركانها. حتى أن مشروعهم الجديد للوفاق يطرحونه من دون تصويت في ما بينهم، ويختلفون عبر وسائل الإعلام ويتنافسون على الزعامة"، معتبراً أن"هناك مشكلة كبيرة داخل 14 شباط فبراير لا نعلم متى تنفجر". وفي الإطار نفسه، قال عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النائب حسن فضل الله إن"المعارضة قدمت ما لديها من مواقف واضحة حيال الفرصة ترشيح العماد سليمان الجدية المتاحة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي، وهي فرصة تنتظر أن تحسم قوى السلطة قراراها بعدما صار المرفوض منها بالأمس مقبولاً اليوم"، سائلاً:"هل تريد أن تفتح الأبواب أمام الحل أم تطيل أمد الفراغ، سواء جراء خلافات حول الحصص والمصالح الخاصة أم أمور أخرى؟". واعتبر فضل الله أن"المعارضة لم تتلق حتى الآن أي مبادرة محددة تتعلق بالتوافق على المرشح الرئاسي، وكل ما جرى هو كلام إعلامي لم يترجم إلى خطوات ملموسة، وبالتالي فإن الوقت يضيق حتى موعد الجلسة المقبلة لإتمام توافق شامل ركيزته التوافق مع العماد عون حول الرئاسة ومع المعارضة مجتمعة حول السلة الكاملة". ورأى عضو الكتلة نفسها النائب اسماعيل سكرية أن"انتخاب رئيس للجمهورية يشكل مدخلاً لحل لأزمة"، مشيراً إلى"ضرورة الاتفاق على مواضيع الحكومة والتعيينات الإدارية وإعادة النظر في قرارات الحكومة من أجل التوصل إلى حل كامل". واعتبر سكرية في حديث الى تلفزيون"المنار"، أن"رهانات فريق 14 آذار مارس سقطت بفعل تراجع المشروع الأميركي في المنطقة". وكشف عضو كتلة"التنمية والتحرير"برئاسة الرئيس نبيه بري النائب علي خريس أن المعارضة ستعقد اجتماعاً اليوم أو بعده على أبعد تقدير ل"لخروج بموقف رسمي من الاستحقاق الرئاسي ضمن ثوابتها التوافقية"، معرباً عن تفاؤله ب"الخروج من هذه الأزمة في الايام القليلة المقبلة". وأثنى خريس في كلمة ألقاها باسم الرئيس بري في حفل تأبيني في طيردبا جنوبلبنان، على"المواصفات التوافقية التي يتمتع بها العماد سليمان ومواقفه الوطنية في أكثر من محطة مفصلية مر بها الوطن". وأسف لپ"بيان البطريركية المارونية حول إغلاق أبواب المجلس النيابي وتعطيل الاستحقاق"، مشيراً إلى أن بري"أطلق المبادرات الحوارية والتشاورية ولم يترك مسعى حوارياً إلا قام به من اجل انقاذ البلد من الأزمة الراهنة، وهو لم يقفل أبواب المجلس بل إن من أقفل باب المجلس وعطل المؤسسات الرسمية هم من عطلوا المبادرات، وأصروا على الاستئثار بالسلطة في إطار حكومة لا شرعية ورفضوا مشاركة المكونات الرئيسية في الوطن". انتقاد صلوخ انتقد وزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ"تدخل"بعض السفراء والموفدين في الشؤون الداخلية اللبنانية، معتبراً"انهم يسعّرون الخلافات السياسية"، ومطالباً ب"وقف هذا الانفلاش الديبلوماسي". وجاء موقف صلوخ غداة اتهام حركة"أمل"برئاسة رئيس المجلس النيابي نبيه بري السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان ب"لعب دور الفتنة بين المجموعات اللبنانية". وقال صلوخ تعليقاً على تصريحات سفراء معتمدين في لبنان وموفدين أجانب"إن مثل هذه التصريحات من شأنها انتهاك النصوص والأعراف واللياقات الديبلوماسية لأنها تحمل تدخلاً في الشؤون الداخلية اللبنانية متناسين أن وجودهم في لبنان كما في كل دولة محكوم بمعاهدات دولية تنظم تصرفهم". وأضاف:"إن وزارة الخارجية والمغتربين، وعلى رغم تذكيرها مرات عدة البعثات الديبلوماسية بالأصول والأعراف، تلاحظ باستهجان أن بعض السفراء الأجانب يمعنون في هذا النهج غير المقبول الذي ينم عن انتهاك لسيادة لبنان ولاحترام خصوصياته". واعتبر أن"هذه الظاهرة الشاذة التي لا تحصل في أي بلد من بلدان العالم مهما صغر، تتطلب تضافر جميع الجهود الوطنية لوقف هذا الانفلاش الديبلوماسي عبر تعاون الأجهزة الرسمية والطبقة السياسية بكاملها والجسم الإعلامي على مختلف تنوعاته انطلاقاً من المصلحة الوطنية العليا والكرامة الوطنية اللتين تتعديان كل الخلافات الداخلية التي يعمل بعض السفراء على تسعيرها". ورد صلوخ على الانتقاد الذي وجه الى الوزراء المستقيلين وبخاصة في بيان البطريركية المارونية، معتبراً أن"تصريف الأعمال الذي يمارسه بعض الوزراء المستقيلين ليس في حاجة الى تبرير أمام أي كان لأنه واجب وحق دستوري وكان من شأنه تلافي العديد من الإشكالات عبر إدارة مرحلة انتهاك ميثاق العيش المشترك بالتي هي احسن بصبر وحكمة بدلا من ترك الأمور تتفاقم داخل المؤسسات وصولا الى ما لا تحمد عقباه"، آملاً بأن "تتضافر جهود جميع القوى لمعالجة هذا الموضوع منذ البداية وقبل ان تتسع مساحة الاكتواء بناره". وكانت حركة"أمل"قالت في بيان:"مرة جديدة يؤكد المفوض السامي سفير أميركا في لبنان جيفري فيلتمان تجاوزه القواعد الديبلوماسية المعمول بها وتدخله الفاضح في الشؤون الداخلية، معبراً عن انحيازه طرفاً يلعب دور الفتنة بين المجموعات اللبنانية التي منع تدخله اتفاقها لأكثر من مرة حول الاستحقاق الرئاسي".