أعلن السفير السعودي لدى لبنان عبدالعزيز خوجة أن بلاده "تشجع توافق اللبنانيين إذا حصل على قائد الجيش العماد ميشال سليمان لانتخابه رئيساً للجمهورية". وقال خوجة بعد لقائه رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري في عين التينة أمس رداً على سؤال عما إذا كان مرتاحاً بعد ترشيح العماد سليمان:"من دون شك". وأضاف:"إذا تم التوافق على العماد سليمان، فالمملكة تدعم هذا الموضوع، وإذا قرر الأخوة اللبنانيون هذا الأمر فسنكون سعداء، فما يهمنا هو أن يسود الاستقرار والاتفاق في لبنان". وأشار إلى أن"العماد سليمان رجل معروف بإخلاصه ومعدنه، وتاريخه أثبت ذلك"، مشدداً على"أننا نشجع توافق اللبنانيين، وإذا حصل اتفاق عليه سليمان فنحن نشجع ذلك". الى ذلك، نقل السفير السوداني لدى لبنان جمال محمد ابراهيم إلى وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ رسالة شفوية من مستشار الرئيس السوداني ومبعوثه الخاص الى لبنان مصطفى عثمان إسماعيل تناولت موضوع الاستحقاق الرئاسي. وعبر فيها عن"ضرورة توافق كل الأطراف اللبنانيين على إخراج شخصية توافقية في هذا الظرف الصعب تكون رئيساً للجمهورية". وأوضح السفير السوداني أن"عثمان يأمل بأن يكون هناك توافق على شخصية قائد الجيش العماد ميشال سليمان". الى ذلك، أعرب السفير الإسباني لدى لبنان ميغيل بينزو بيرييا عن"دعم الحكومة الاسبانية للبنان وللمسؤولين السياسيين فيه"، وقال بعد زيارته رئيس كتلة"المستقبل"النيابية سعد الحريري انه وجد الاخير"متفائلاً ونحن حاضرون لمساعدة قوى 14 آذار مارس وكذلك مسؤولين سياسيين آخرين من اجل أن تصل الجهود المبذولة إلى نهاية إيجابية خلال فترة قصيرة". وإعتبر أن تعديل الدستور"يتعلق باللبنانيين والقوى السياسية. وليست لدينا أي عوائق تحول دون أن يتمكن الأشخاص من أن يكونوا مرشحين لعدد من المناصب التمثيلية في بلادهم". وقال:"نتفهم جيداً أن يلجأ المسؤولون السياسيون اللبنانيون إلى تعديل الدستور في هذا الاتجاه، أي إزاحة العوائق أمام المرشحين المستقبليين". وأوضح أن"المبادرة الفرنسية التي كانت مدعومة من الاتحاد الأوروبي، كانت تعمل بحسن نية، وحاولنا إزاحة العوائق من أمام الوضع القائم، ووثقنا بالسلطة المعنوية للبطريرك صفير الذي بذل جهوداً كبيرة من اجل مساعدة اللبنانيين في هذه الخطوة، ولكن لم يكن هناك دعم كافٍ من جهة أو من أخرى، كما أن الضمانات التي كانت لازمة من اجل أن تصل هذه المبادرة إلى نتائج إيجابية لم تكن متوافرة، ولم يكن هناك توافق كافٍ على كيفية التعامل مع هذه اللائحة، ما أدى إلى الفشل". ورأى ان"أسباب الفشل تعود إلى عوامل داخلية، وإذا كانت هناك أيضاً تحالفات وعلاقات مع حلفاء مع الخارج لا تزال قائمة، فلا نستطيع عندها معرفة من أين تبدأ الأمور وأين تنتهي". وزار بيرييا رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط.