تواصلت مواقف السياسيين اللبنانيين في الموالاة والمعارضة من الاستحقاق الرئاسي في ضوء حركة المشاورات التي سجلت خلال الايام الماضية، وترقب نتائج لقاءات اخرى تجري داخل لبنان وخارجه. وسجل امس، موقف لافت لوزير الصحة المستقيل محمد جواد خليفة الذي اعتبر ان المعارضة اذا اتخذت قراراً برفع الاعتصام في وسط بيروت، سيكون"قراراً متواضعاً جداً بالمقارنة مع قرارات أخرى،"فالرئيس بري اتخذ قرار القفز فوق المشاركة بحكومة وحدة وطنية والتراجع عن الاعتصام تحت سقف التراجع الاول وهذا ليس تراجعاً، هذا تسهيل وإزالة الحواجز للوصول الى حل". وحمل وزير العمل المستقيل طراد حمادة على الحكومة الحالية. وأمل ان"نصل الى رئيس توافقي يرضي كل الفرقاء اللبنانيين ويكون منطلقاً لتشكيل حكومة الدورة الوطنية وخروج لبنان من الازمة التي نعيشها". ووصف الاعتصام في ساحة رياض الصلح بأنه"شكل من اشكال النضال ضد الحكومة التي وقفت ضد الشعب اللبناني ولم تعره أي اهتمام". من جهته، رأى عضو كتلة"التنمية والتحرير"النيابية علي حسن خليل في احتفال جنوبي"ان الحل الوحيد لإنتخابات الرئاسة هو الحوار والتوافق والتفاهم وان اي فرض لرئيس خارج إطار منطق الوفاق، سيؤدي بالبلاد الى الانقسام وإلى المزيد من الازمات السياسية". وكان الرئيس بري التقى المرشح الرئاسي النائب روبير غانم في حضور خليل، ونقل غانم عن بري انه"يحاول ان يخطف الاستحقاق لأنه يرى خطورة عدم الوصول الى رئيس وفاقي... ولا أعتقد ان هناك لبنانياً يريد ان يصل بالبلد الى هذا الموضوع". وأكد ان"بري مستمر في مساعيه الى اقصى درجة ومن دون تردد، وهو يسعى ويقوم بكل ما أوتي من قوة للوصول الى حيث يجب، يعني الى الاستحقاق من بابه الواسع". وعما اذا كان يرى نفسه رئيساً وفاقياً، اعتبر غانم ان"الاستحقاق اكبر من اي شخص في البلد انا ترشحت على اساس رؤية، وبقدر ما تكون متوافقة مع هذا الفريق او ذاك بقدر ما يكون هذا المرشح هو المرشح التوافقي". وأملت الأمانة العامة لمنبر الوحدة الوطنية القوة الثالثة الذي يرأسه الرئيس سليم الحص ان يكون"استدعاء دولة عظمى لقيادات لبنانية معينة على رغم محاذير السياسة الاميركية في لبنان والمنطقة، بادرة خير على صعيد انقاذ لبنان من الازمة الخانقة التي تطوقه".