تُستكمل مساء اليوم منافسات الجولة ال14 من الدوري الممتاز، بإقامة مواجهتين فقط، إذ يستضيف الأهلي نظيره الشباب في مباراة مهمة جداً لكلا الطرفين، فيما يلتقي الطائي والهلال على ملعب الأول في لقاء الطموحات المتباينة. الأهلي - الشباب أقوى مباريات الجولة على الإطلاق على رغم فوارق الخانات على سلم الترتيب، إذ يحتل الشباب الوصافة ب21 نقطة، والأهلي في المركز التاسع ب13 نقطة، إلا أن ذلك لن يكون له أي اعتبار عطفاً على الأسماء الجيدة في صفوف الطرفين، والتي تملك القدرة الكافية للوصول إلى طموحات المدرب على أرض الميدان. الشباب يتطلع إلى التقدم خطوة أخرى نحو انتزاع الصدارة، والفوز سيجعله قريباً من ذلك، والمدرب الأرجنتيني هكتور أجرى تعديلات كثيرة على خطوط الفريق الأبيض، كانت كفيلة بتعديل الأوضاع الفنية والتحرك بثبات نحو المنافسة الجادة على الصدارة، وتتزين الخريطة الشبابية بالعناصر الشابة في المراكز كافة، ما يجعل الحيوية طوال التسعين دقيقة سمة لاعبي الفريق، وتزداد القوة إلى ذروتها عندما تصل الكرة للخطوط الأمامية بوجود هداف الدوري ناصر الشمراني وزميله ناجي مجرشي وكلاهما يجيد الانطلاق السريع داخل منطقة الخصم والوصول إلى الشباك من أقصر الطرق، كما أن ظهيري الجنب يقومان بأدوار هجومية فاعلة خصوصاً المخضرم زيد المولد الذي يسجل حضوراً لافتاً على الشقين الدفاعي والهجومي. أما الفريق الأهلاوي فلا تزال جماهيره تنتظر الظهور الفني المقنع الذي يمسح الصورة الباهتة في الجولات السابقة، ولم يُحدث المدرب الصربي نيبوشا أي تغييرات ايجابية بل واصل نهج سابقه الألماني بوكير، من حيث الأداء الضعيف والنتائج الخيبة للآمال، وتظل اجتهادات مالك معاذ ورفاقه هي أبرز حلول القلعة في المواجهات الكبيرة، وعلى رغم كل الاعتبارات يبقى الأهلي قادراً على قهر الظروف متى ما تحرك صاحب العبدالله وتيسير الجاسم في منطقة الوسط، ووجد مالك معاذ مساحات كافية في مناطق الخصم. الطائي - الهلال لن تقل المباراة أهمية في ظل طموحات الطرفين المتباينة، فالهلال يبحث عن جمع النقاط ومحاولة الاستفادة من المباريات المؤجلة التي تخوله اعتلاء هرم الترتيب، فيما يسعى الطائي إلى الهرب من شبح الهبوط، والتحرك إلى منطقة الدفء في ظل الحرص الواضح من المنافسين على التحصن بأكثر عدد من النقاط. الهلال يدخل المباراة ب20 نقطة من خلال المركز الثالث، ويعاني الفريق من غيابات عدة لأهم عناصره، في مقدمهم قائده ياسر القحطاني، إلى جانب لاعبي المنتخب الأولمبي والمصابين أمثال أحمد الصويلح والليبي طارق التايب، ما أدخل المدرب الروماني كوزمين دوامة البحث عن البديل المناسب، وتخشى جماهير"الأزرق"تراجع فريقها عن المنافسة والتعرض لهزة فنية تؤثر في مسيرته في المقبل من البطولات، في ظل ما يتعرض له من أزمات فنية. وعلى الضفة الأخرى يحاول الطائي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لخطف ثلاث نقاط ثمينة تقدمه خطوة كبيرة نحو منطقة الأمان، والفريق اشتهر بإسقاط الكبار، خصوصاً عندما يلعب داخل قواعده، ومن المنتظر أن يرمي المدرب البرازيلي فرناندو بكل ثقل فريقه لاستغلال ظروف خصمه وتحقيق فوز في غاية الأهمية من الناحيتين النفسية والفنية للاعبين.