دعمت "ميريل لينش" قاعدة رأس مالها بنحو 7.5 بليون دولار، بعد بيع حصة لحكومة سنغافورة وصندوق أميركي للاستثمار، والتخلص من الكثير من أعمالها الإقراضية، في إطار إجراءاتها للتخلص من أعباء ترتبت على خسائر متعلقة بأزمة قطاع الرهون العقارية في الولاياتالمتحدة. وأوضحت"ميريل لينش"في بيان أنها ستعزز رأس مالها من خلال بيع أسهم جديدة بأسعار مخفضة مقابل 6.2 بليون دولار لشركتي"تيماسيك هولدينغز"في سنغافورة، و"ديفيس سيليكتيد ادفايزرز". وأضافت أن الشركتين اشترتا سهم"ميريل لينش"مقابل 48 دولاراً، أي بحسم يصل تقريباً إلى 14 في المئة عن سعر إغلاقه الجمعة الماضي، البالغ 55.54 دولار، مشيرة إلى ان استثمارات"تيماسيك"و"ديفيس"لن تعطيهما أي دور في الإدارة. ودفعت أنباء بيع الأسهم بالحسم سهم"ميريل لينش"للانخفاض ثلاثة في المئة. ويرجح أن يكون هذا الإعلان تمهيداً لشطب آخر الأصول من جانب"ميريل لينش"في الربع الأخير من السنة الجارية. ويقدر بعض الخبراء أن تكون الأضرار أكبر من حجم الشطب في الأصول الذي سجلته الشركة في الربع الثالث بقيمة 8.4 بليون دولار. وستشتري"تيماسيك"أسهماً ب 4.4 بليون دولار، مع خيار شراء أسهم ب 600 مليون دولار أخرى، في 28 آذار مارس المقبل. وأعطت"ميريل لينش"هذا الحسم لپ"تيماسيك"جزئياً في مقابل اتفاق عدم بيع يلزم المساهمين بعدم التخلص من الأسهم قبل عام. وستشتري"ديفيس سيليكتيد ادفايزرز"ومقرها الولاياتالمتحدة، وتعمل في إدارة الأصول وادارة الصناديق المشتركة، أسهماً بپ1.2 بليون دولار. وأعلنت"ميريل لينش"أنها قد تبيع غالبية أعمالها الاقراضية الوسيطة لذراع التمويل التجاري التابعة لپ"جنرال الكتريك"لتحرر 1.3 بليون دولار من رأس مالها. وپ"ميريل لينش"هي الأحدث بين عدد متزايد من الشركات في"وول ستريت"التي تتلقى أموالاً من صناديق سيادية، حيث تعد"تيماسيك"ذراعاً استثمارياً لسنغافورة. إلى ذلك، أعلن"بنك مورغان ستانلي"أنه سيتلقى خمسة بلايين دولار من الصين، بعدما شطب أصولاً بقيمة 9.4 بليون دولار. ويمكن لزيادة رأس المال من خلال إصدار اسهم جديدة أن يخفض قيمة استثمارات المستثمرين الحاليين، غير أن محللين يقولون ان ذلك أفضل من ضعف المركز المالي إذ تلوح في الأفق خسائر إضافية مرتبطة بأزمة الرهون العقارية.