أكد رئيس كوسوفو فاتيمير سيديو أن استقلال الاقليم عن صربيا، هو "خيار وحيد لا بد منه"، وسيعلن خلال أسابيع بعدما فشل مجلس الأمن في تقرير الوضع النهائي للإقليم. وعبر وزير الخارجية السلوفيني ديمتريا روبل، الذي ستتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، عن تأييده هذا الخيار، معتبراً ان"بعض المسارات لا يمكن وقفه"، فيما لوّح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن تستخدم بلاده حق النقض الفيتو في مجلس الامن ضد أي محاولة من جانبه لدعم استقلال الإقليم. وقال سيديو في تصريح في العاصمة بريشتينا أمس:"نحن جاهزون لإعلان الاستقلال، بالتفاهم مع أصدقائنا، لأننا نعتبره نتيجة نهائية لمرحلة مهمة خضنا غمارها وباتت وراءنا". وأوضح أن استقلال كوسوفو"شأن داخلي يوفر الحرية والحقوق الكاملة لكل المواطنين، وليس موجهاً ضد أي طرف ولن يلحق الضرر أو الأذى بأحد". وفي بروكسيل، قال وزير الخارجية السلوفيني الذي ستتولى بلاده رئاسة الاتحاد الأوروبي لمدة ستة أشهر في بداية كانون الثاني يناير المقبل:"على الاتحاد وحكومة كوسوفو الاتفاق على ما سيحصل من الآن، وعلينا أن نكون عقلاء، لكن بعض المسارات لا يمكن إيقافها، اذ حان الوقت لإنهاء هذه الأزمة اليوغوسلافية التي بدأت في 1991 بهجوم الرئيس السابق سلوبودان ميلوشيفيتش على سلوفينيا". والتزم روبل الحذر في شأن"المسيرة المعقدة"التي يفترض أن تؤدي الى استقلال"تحت الإشراف الدولي"الذي يديره الأوروبيون، وقال:"آمل في أن تتم هذه المسيرة قبل نهاية فترة الرئاسة السلوفينية"في حزيران يونيو المقبل، مضيفاً:"ليس لدي فكرة عن موعد إعلان الاستقلال". وتعارض استقلال كوسوفو سبع دول على الأقل في الاتحاد، من بينها قبرص واليونان وسلوفاكيا ورومانيا وإسبانيا، في مقابل عشرين دولة تقبل بالاستقلال تحت الإشراف الدولي، ولم تستبعد قبرص تعطيل نشر قوة اوروبية في الاقليم عندما يحين موعد اتخاذ قرار الموافقة عليها. في غضون ذلك، صرح وزير الخارجية الروسي في مقابلة نشرتها صحيفة"فريميا نوفوستي"الروسية أمس بأن موسكو"ستستخدم حق النقض ضد أي محاولة من مجلس الأمن لدعم استقلال إقليم كوسوفو عن صربيا". وقال:"إذا اقترح قرار للموافقة على إعلان أحادي لاستقلال كوسوفو، سيكون هناك فيتو بالتأكيد". وأضاف:"ينتقدوننا لأننا نستخدم الفيتو ولأننا نرفض إقرار إعلان استقلال أحادي الجانب لكوسوفو في قرار لمجلس الأمن، لكننا لا نعرقل بذلك محاولات تسوية المشكلة. الفيتو جزء لا يتجزأ من ميثاق الأممالمتحدة الذي يشكل الحجر الأساس للقانون الدولي الحديث". وزاد لافروف:"إذا التف الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي على مجلس الأمن، يخرجان بذلك على القانون الدولي".