طالب رئيس "الائتلاف العراقي الموحد" عبدالعزيز الحكيم بوضع "قوات الصحوة" التي تلاحق تنظيم "القاعدة" في المناطق السنية في العراق تحت سيطرة الحكومة المركزية، لافتاً الى ان"التحسن الأمني الملحوظ مردّه الى أجهزة الجيش والشرطة"وكذلك"مجالس الصحوة". وفي حين أكد وزير الدفاع الأميركي أن الانسحاب الجزئي لقواته من العراق سيتم في موعده في تموز يوليو المقبل، قال رئيس الوزراء الاسترالي الذي يزور بغداد إن قواته ستنسحب في حزيران يونيو. وأشاد الحكيم، في خطبة عيد الاضحى في بغداد أمس بحضور أعضاء بارزين من"المجلس الأعلى"الذي يتزعمه ب"الدور المشرف الذي لعبته قوات الصحوة"في المساهمة في خفض مستويات العنف، لكنه أضاف انه"عليها أن تقوم بدور مساعد فقط، وان تكون الاسلحة بيد الحكومة وحدها"، مشدداً على ان تكون المجالس"عوناً للقوات العراقية وليست بديلاً منها"في ملاحقة"المجرمين والارهابيين". وعبّر ضمناً عن عدم ارتياح الزعماء الشيعة الى تسليح السنة فطالب بأن تقتصر"مجالس الصحوة"على"المناطق الساخنة"السنية، وأن"تكون الدوريات مختلطة حيثما يكون ذلك ممكناً". وساهمت"قوات الصحوة"، التي شكلتها عشائر سنية في محافظة الانبار غرب العراق في بادئ الأمر، ثم في باقي المناطق، خصوصاً في بغداد، بتحقيق استقرار أمني كبير من خلال ملاحقة عناصر"القاعدة". ويعترف الجيش الاميركي، الذي يدفع عشرة دولارات في اليوم لكل مسلح من مسلحي"الصحوة"، بأنه قد يكون لبعضهم صلات بجماعات متمردة لكنه يقول إنهم يخضعون لتدقيق للتخلص من المسؤولين عن الهجمات. من جهة أخرى، حذر الحكيم من ان الوضع الحالي للبلاد لا يقل خطورة عن الأوضاع السابقة، لافتاً الى ان"همنا الوحيد حالياً رفع البلاد من وصاية مجلس الأمن"، مشيراً الى ان"الاتفاقية المزمع توقيعها مع الولاياتالمتحدة ستساهم في اخراج العراق من وصاية هذا البند وتنظم وجود القوات الاجنبية في البلاد مستقبلاً". ودعا الى"ضرورة أخذ الحيطة والحذر بشكل دائم من أعدائنا ويجب ان لا يأخذنا الغرور بالانجازات الأخيرة المتحققة على الصعيد الأمني وبالتالي تخفيف وتيرة الخطط الأمنية الجارية في البلاد"محذراً من"التآمر الذي يصطاد في الماء العكر". الى ذلك، دعا الحكيم الى"اقناع الجهات المنسحبة من الحكومة العراقية بالعودة اليها من أجل الاسراع في تقدم العملية السياسية". وجدد دعوته الى الاسراع بتشكيل الاقاليم الفيديرالية. من جهة اخرى، صرح غيتس في مؤتمر صحافي لمناسبة نهاية العام"أعتقد أن الوضع على الأرض يشير الى أن الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات في العراق سيتمكن من اتخاذ قرار بإعادة أول خمس فرق بحلول تموز/ يوليو". وأوضح ان"أولى هذه الفرق ستنسحب هذا الشهر. وامل في استمرار تحسن الأوضاع على الارض". وأعرب غيتس عن أمله في ان يسمح تحسن الأمن في العراق ب"خفض عديد الجنود بالوتيرة ذاتها في النصف الاول من العام المقبل"، الا انه أكد ان ذلك يعتمد على الوضع الميداني. وأضاف انه اذا استمرت الانسحابات على هذه الوتيرة ستكون 10 ألوية عادت الى البلاد في نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني يناير.