ذكرت مصادر في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين أوصوا بأن يسحب الرئيس الأميركي جورج بوش لواء من القوات المقاتلة من العراق، على ألا يكون ذلك قبل أوائل العام القادم.ونقل عن مصدر في الوزارة قوله إن التوصية التي قدمها وزير الدفاع روبرت غيتس ورئيس هيئة الأركان المشتركة الأميرال مايك مولين تضمنت أيضا مقترحات تتصل بوحدات أصغر من اللواء، لكن المصدر لم يذكر تفاصيل في هذا الشأن.ويتألف اللواء المقاتل في الجيش الأميركي عادة من 3000 جندي إلى 5000. وتملك الولاياتالمتحدة الآن 15 لواء مقاتلا في العراق وكذلك مجموعة من الوحدات الأخرى، ليصبح مجموع القوات أكثر من 140 ألفا، حسب رويترز.وقال البنتاغون إن غيتس ومولين قدما التوصية إلى بوش وتبادلا الرأي أيضا مع قائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفد بترايوس. وأوضحت مصادر البنتاغون أن الجميع “متفقون اتفاقا جوهريا” بشأن كيفية المضي قدما في العراق. وقال مسؤولون إن بوش لم يوافق بعد على توصية قادته العسكريين. وفي وقت سابق قال بترايوس إن قوات بلاده بإمكانها مغادرة بغداد في يوليو 2009, مشيدا بالتحسن الأمني الذي طرأ على العاصمة في الآونة الأخيرة. وقال بترايوس إن متوسط الهجمات اليومية في العاصمة العراقية -التي يبلغ عدد سكانها نحو سبعة ملايين- لا يتخطى خمس هجمات, مضيفا أن هناك “درجة من الأمل لم تكن موجودة قبل 19 شهرا”.وأكد المسؤول العسكري أن قوات بلاده انسحبت من 13 محافظة عراقية من أصل 18, مضيفا أن الانسحاب من العاصمة بغداد سيعطي قيمة رمزية عالية خاصة بالنظر لحجم العنف الذي اجتاحها في العامين 2006 و2007.وأعرب قائد القوات الأميركية عن “إحباطه” إزاء البطء في دمج بعض أبناء العراق بالجيش, وأقر بأن الأمر يتعلق ب”مسائل عاطفية” للكثير من السياسيين العراقيين بسبب الاقتتال السابق بين الشيعة والسنة.وعن التدخل الإيراني بالعراق أكد بترايوس أن وتيرته خفت في الفترة الأخيرة, قائلا إن “القوات الخاصة” والمليشيات التابعة لها فرت من العراق في الحملات العسكرية الأخيرة التي أمر بها رئيس الوزراء نوري المالكي في البصرة وبغداد.