بعد خمس سنوات من سقوط بغداد، اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش أمس الخميس ان العراق لا يزال في وضع هش لا يسمح بخفض عدد القوات الاميركية المشاركة في الحرب التي تثير الاستياء بين الاميركيين، الى ما دون 140الف جندي. وأكد في كلمة بثها التلفزيون انه سيكمل عملية انسحاب محدودة للقوات الاميركية من العراق في تموز "يوليو" ثم سيجمد اي انسحابات اضافية خلال فترة مراجعة لمسار الحرب في العراق. وقال في الكلمة التي دافع فيها عن سياسته في العراق، انه طمأن قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس الى انه سيحصل على "كل الوقت الذي يحتاجه" لاجراء هذه المراجعة. وجاء اعلان بوش قبل سبعة اشهر من الانتخابات الرئاسية التي ستجري في تشرين الثاني "نوفمبر" ليؤكد ان من يخلفه في منصبه في كانون الثاني "يناير" 2009سيضطر الى اتخاذ قرار بشان كيفية انهاء الحرب الدموية التي تلقي بظلالها على ارثه كرئيس. وقال بوش "لقد افاد الجنرال بترايوس بان الظروف الامنية تحسنت بشكل يكفي لسحب خمسة الوية في نهاية تموز (يوليو)، وهذا يعني انه بحلول 31تموز (يوليو) سينخفض عدد الالوية الاميركية المقاتلة في العراق بنسبة 25بالمئة عن العام الماضي". من ناحية اخرى، حذر بوش ايران أمس الخميس من ان بلاده ستدافع عن مصالحها في العراق ضد اية تهديدات ايرانية، مؤكدا ان امام طهران "خيارا" في العراق. وقال بوش "على نظام طهران الاختيار: يمكنهم ان يعيشوا بسلام مع جارهم (العراق) واقامة علاقات اقتصادية وثقافية ودينية قوية، او ان يستمروا في تسليح وتدريب وتمويل الجماعات المسلحة التي ترهب الشعب العراقي وتجعلهم يرتدون على ايران". وقال بوش "اذا اتخذت ايران الخيار الصائب فان الولاياتالمتحدة ستشجع على اقامة علاقة سلمية بين ايران والعراق. ولكن اذا اتخذت الخيار الخاطئ فان الولاياتالمتحدة ستتحرك لحماية مصالحنا وقواتنا وشركائنا العراقيين". واستبعدت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو الاربعاء صراحة امكانية انتهاء الحرب قبل نهاية ولاية بوش.