أدى إبقاء البنك المركزي الياباني سعر الفائدة المرجعي على حاله عند نصف نقطة مئوية، ورفع بنك الصين المركزي الفائدة الى 4.14 في المئة، إلى ارتفاع في سعر الدولار، تدعمه تصفية مراكز نهاية العام، وإشارات إلى احتمال خفض الفائدة البريطانية مرةً ثانية مطلع العام الجديد. ورأى رئيس"المركزي"الياباني توشيهيكو فوكوي، أن اقتصاد بلاده يتباطأ بسبب خفض الاستثمار في الإسكان، وبسبب شعور الشركات بضرورة الحذر. وأفاد بأن الإنتاج والدخل والإنفاق مؤشرات لم تتبدّل ما يؤمل باسترجاع الاقتصاد الياباني عافيته. ورفعت الصين أسعار الفائدة للمرة السادسة هذا العام في أحدث خطوة من سلسلة إجراءات تستهدف الحد من التضخم وكبح النمو الجامح لرابع أكبر اقتصاد في العالم. وأمر بنك الشعب الصيني البنك المركزي بزيادة 0.27 نقطة مئوية في الفائدة على ودائع البنوك التجارية لأجل عام واحد. وستزيد الفائدة على القروض لأجل عام 0.18 نقطة مئوية. وأشار الى موقعه على الإنترنت الى أن الزيادات ستسري اعتباراً من اليوم. وبهذا الإجراء ترتفع الفائدة على الودائع القياسية لأجل عام إلى 4.14 في المئة من 3.87 وترتفع الفائدة على قروض عام واحد إلى 7.47 في المئة من 7.29. وارتفع الدولار أمس، مستفيدًا من هذه العوامل، ومقترباً من أعلى مستوى في ثمانية أسابيع أمام اليورو اليوم، يدعمه إقبال مستثمرين على تحويل أموالهم من الخارج إلى الوطن وتغطية مراكز مدينة بالعملة الأميركية قبل نهاية العام. وأدى الطلب إلى إبقاء الدولار في مقابل الين قرب أعلى مستوى في ستة أسابيع بلغه بعد أن صوت بنك اليابان بالإجماع على إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير عند 0.5 في المئة في اجتماع استمر يومين وانتهى الخميس. وفي الوقت ذاته هبط الجنيه الإسترليني إلى أدنى مستوى في سنة ونصف السنة أمام سلة عملات، ونزل دون مستوى 1.99 دولار، اثر إعلان وقائع اجتماع لجنة السياسة النقدية في بنك إنكلترا المركزي التي أشارت إلى أن البنك قد يواصل خفض أسعار الفائدة. وقال محللون إن الدولار وجد دعماً في قرار البنوك المركزية العالمية ضخ سيولة في أسواق النقد القصيرة الأجل، فاختار مستثمرون الاقتراض من المركزي الأوروبي بدلاً من مجلس الاحتياط الفيديرالي البنك المركزي الأميركي للاستفادة من انخفاض أسعار الفائدة المعروضة. ومن العوامل التي دعمت الدولار أنباء عن شراء مؤسسة الاستثمار الصينية، وهي صندوق سيادي لاستثمار الثروة، حصة بخمسة بلايين دولار في بنك"مورغان ستانلي". وهبط اليورو 0.25 في المئة إلى 1.4343 دولار، بارتفاع طفيف فوق مستوى 1.4324 دولار الذي بلغه الأربعاء وكان أقل مستوى منذ تشرين الأول أكتوبر الماضي. وتراجع الدولار قليلاً إلى 113.23 ين بانخفاض طفيف عن مستواه في آخر معاملات أول من أمس. وأمام سلة من العملات الرئيسة ارتفع مؤشر الدولار 0.2 في المئة إلى 77.736 مقترباً من أعلى مستوى في ثمانية أسابيع سجله في وقت سابق من الأسبوع عند 77.804. وتراجع الإسترليني إلى 1.9881 دولار بينما يرى محللون مجالاً لمزيد من الهبوط، معتبرين أن تصويت بنك إنكلترا المركزي بالإجماع على خفض الفائدة يؤذن بخفوضات أخرى مطلع العام المقبل. وفي التعاملات المبكرة في آسيا، استقر الدولار أيضاً قرب أعلى مستوى له في ثمانية أسابيع أمام اليورو، مدعوماً باستمرار الطلب عليه لتسوية مراكز مدينة قبل أن يغلق المستثمرون دفاترهم في نهاية العام. وأبقى مثل هذا الطلب الدولار قريباً من أعلى مستوى له في ستة أسابيع أمام الين، في حين جاهد الجنيه الإسترليني للتعافي من أدنى مستوى له في ثلاثة أشهر، مع تأثره سلباً بنشر وقائع اجتماع لجنة السياسة النقدية في"بنك إنكلترا"، أشارت إلى احتمال أن يواصل البنك المركزي خفض أسعار الفائدة، إذا احتاج تباطؤ النمو الاقتصادي ذلك. ويتوقع محللون أن يحتفظ الدولار بمكاسبه مع اقتراب موسم عطلات نهاية العام لكن يرى غيرهم أن قوة العملة الأميركية ستكون قصيرة الأجل.