خفض سعر صرف الين الياباني الى أدنى مستوياته منذ أربع سنوات تقريباً مقابل الدولار، واقترب من أدنى مستوى له على الاطلاق مقابل اليورو الاوروبي أمس، بعد أن قرر بنك اليابان المركزي إبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير ليظل الين أقل عملات العالم الصناعي عائداً. وأكد قرار البنك المركزي بابقاء الفائدة على 0.25 في المئة بستة أصوات مقابل ثلاثة، تحولاً كبيراً في التوقعات في اليومين الماضيين بعد سلسلة من التقارير الاعلامية التي أدت الى انحسار توقعات سابقة بزيادة الفائدة الى 0.50 في المئة هذا الاسبوع. ويعتقد محللون كثر أن الضغوط على الين لن ترفع بقدر يذكر حتى لو قرر البنك رفع الفائدة لأنها ستظل في الاجل القريب أقل بكثير منها على عملات الدول الصناعية الاخرى. إضافة الى ذلك فان البنك المركزي لم يتعهد سوى برفع الفائدة تدريجاً. وأشار محللون الى ان القرار يؤيد اتجاه المستثمرين في الوقت الحالي لاستخدام الين كعملة اقتراض للاستثمار في عملات ذات عائد أعلى. كما يثير القرار أسئلة عما اذا كان البنك المركزي أذعن لضغوط حكومية. إذ قال وزير الاقتصاد الياباني هيروكو أوتو ان البنك المركزي والحكومة يريان ان الاسعار ومعدلات الاستهلاك ما زالت ضعيفة الى حد ما. وأوضح وزير المال كوجي أومي ان قرار تثبيت الفائدة جيد ونفى أن تكون الحكومة أو الساسة مارسوا ضغوطاً على البنك. وارتفع الدولار 0.6 في المئة الى 121.35 ين بعد أن سجل في وقت سابق أعلى مستوى منذ نحو أربع سنوات عند 121.45 ين. وزاد اليورو 0.7 في المئة الى 157.12 ين مقترباً من مستواه القياسي الذي سجل في وقت سابق من هذا الشهر أعلى من 158 يناً. وقفز الجنيه الاسترليني الى 239.80 ين ليسجل أعلى مستوى منذ آب أغسطس عام 1998. وارتفع اليورو 0.1 في المئة مقابل العملة الأميركية الى 1.2950 دولار.