بيعت نسخة نادرة من مخطوطة "ماغنا كارتا" او "العهد الكبير" وهي وثيقة قانونية انكليزية تعود الى القرن الثالث عشر وتحد من صلاحيات الحكم الملكي، بسعر قياسي بلغ 21.3 مليون دولار خلال مزاد علني نظمته دار سوثبيز في نيويورك. والمخطوطة العائدة الى العام 1297 وتحمل ختم الملك ادوارد الاول اشتراها شخص عبر الهاتف لكنه كان في الواقع حاضراً في القاعة وقدم نفسه لاحقاً على انه ديفيد روبنشتاين وهو محام اميركي ومؤسس صندوق خاص مثير للجدل مقره في واشنطن يحمل اسم"كارلايل غروب". وكان روبنشتاين مستشاراً للرئيس الاميركي السابق جيمي كارتر للشؤون الوطنية. ويقول ان مكاتبه تبعد 300 متر عن مبنى المحفوظات الوطنية حيث كانت الوثيقة معروضة في السنوات الثلاث والعشرين الاخيرة. وقال للصحافيين بعد عملية الشراء"زرت مبنى المحفوظات الوطنية مرات عدة واعتبر ان الوثائق الثلاث الأكثر اهمية بالنسبة للحضارة الغربية هي ماغنا كارتا وإعلان الاستقلال الاميركي والدستور". وأضاف"فكرت ان من المهم جداً ان تبقى"ماغنا كارتا"في الولاياتالمتحدة وكنت اخشى ان تخرج النسخة الوحيدة من هذه الوثيقة من البلاد". وتعتبر مجموعة"كارلايل"التي اسسها روبنشتاين منظمة تحاط بكثير من السرية وهي متخصصة في صناعات الفضاء. وكان الرئيس الاميركي السابق جورج بوش الاب مستشاراً لها في فترة ما. واعتبر ديفيد ريدن نائب رئيس دار سوثبيز ان هذه المخطوطة هي"بكل بساطة أهم وثيقة في العالم"و"تجسد سعي الانسان الدائم الى الحرية"وهي"أول درجة على سلم الحرية". وأوضح ان بعض النصوص المؤسسة للقانون الاميركي مثل اعلان الاستقلال ودستور الولاياتالمتحدة"لها سلف مشترك هو ماغنا كارتا". وصيغت هذه الوثيقة في الاساس لإبراز الخلاف بين البارونات الانكليز والملك جون حول صلاحيات النظام الملكي. وكتبت الوثيقة في العام 1215 واقرت قانوناً العام 1297. والمخطوطة التي بيعت الثلثاء واحدة من 17 نسخة اصلية لماغنا كارتا والوحيدة التي كان من الممكن بيعها في مزاد، وتعود ملكيتها منذ العام 1984 لمؤسسة أسسها المليونير روس بيروت المرشح السابق للرئاسة الاميركية وهي معروضة منذ ذلك الحين في المحفوظات الوطنية في واشنطن.