اجرى العاهل البلجيكي الملك البير الثاني ليل أمس الأول مشاورات مع قادة ابرز الاحزاب السياسية وذلك اثر اعلان رئيس الحكومة البلجيكية ايف لوتيرم على خلفية قضية بنك فورتيس. واستقبل الملك على التوالي رؤساء احزاب الاغلبية الحاكمة التي تضم المسيحيين الديموقراطيين الفلامنك والليبراليين والاشتراكيين والوسطيين الفرنكوفونيين، حسبما اعلن القصر الملكي. وكانت الحكومة البلجيكية قدمت استقالتها بعد ان اتهمت بممارسة ضغوط على القضاء في اطار جهود انقاذ بنك فورتيس في فضيحة تنذر باغراق البلاد مجددا في ازمة سياسية في اسوأ توقيت. ومساء أمس الأول لم يعلن الملك البير الثاني ( 74عاما) الذي يعود اليه القرار النهائي في قبول الاستقالة او ردها، موقفه وبدا مباشرة "مشاورات" مع قادة الاحزاب السياسية. وقال المتحدث باسم رئيس الوزراء ايف لوتيرم ( 48عاما) الذي تولى منصبه في اذار/مارس، ان مجلس الوزراء قرر تقديم استقالة الحكومة إلى الملك. وجاء القرار بعد ان اعلن رئيس محكمة النقض غيسلان لودرس ان "لديه ما يشير" إلى ممارسة الحكومة ضغوطا على القضاء وان كان لا يملك "ادلة".