قُتل 21 عراقياً بينهم سبعة من أبناء الطائفة الايزدية وامرأة في سلسلة هجمات وقعت غالبيتها في شمال العراق. وقالت مصادر أمنية إن"أربعة أشخاص بينهم أحد عناصر الشرطة وامرأة قُتلوا وأُصيب سبعة آخرون في انفجار سيارة مفخخة". وأضافت أن"سيارة مفخخة مركونة على جانب الطريق في شارع النضال وسط بغداد انفجرت لدى مرور دورية للشرطة، ما أدى الى مقتل أربعة وإصابة سبعة آخرين". وأكدت مصادر أمنية في مستشفى الكندي وابن النفيس وسط بغداد تلقيها جثث أربعة اشخاص وسبعة جرحى أُصيبوا في الانفجار. وأعلن مصدر أمني عراقي رفيع المستوى مقتل سبعة أشخاص واصابة اثنين آخرين من الطائفة الايزيدية، في هجوم مسلح شمال مدينة الموصل شمال بغداد ليل أول من أمس. وأوضح ضابط رفيع المستوى في شرطة محافظة نينوى، ومركزها مدينة الموصل، أن"مسلحين قتلوا سبعة أشخاص وأصابوا اثنين آخرين، من الطائفة الايزيدية". وأوضح أن"مسلحين هاجموا منزلاً في منطقة زراعية قرب بلدة البعاج شمال الموصل في ساعة متأخرة من ليلة الاثنين، وقتلوا سبعة أشخاص وأصابوا اثنين آخرين، ولاذوا بالفرار". ولاحقت دوريات الشرطة المسلحين الذي كانوا يستقلون سيارات مدنية وقتلوا ثلاثة منهم، في حين فر الآخرون الى جهة مجهولة، وفقاً للمصدر ذاته. وأدى هجوم تمثل بانفجار أربع شاحنات مفخخة ضد قرى ايزيدية في قضاء البعاج شمال غربي بغداد الى مقتل وجرح أكثر من 400 شخص منتصف آب اغسطس الماضي، وفقاً لمسؤولين رسميين وأمنيين. وفي العاصمة، عثرت الشرطة على تسع جثث في مناطق متفرقة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأفادت الشرطة أن قذيفة"مورتر"أصابت جندياً عراقياً ومدنيين اثنين في حي الجامعة في بغداد. اعتقلت القوات الأميركية أحد قادة"المجموعات الخاصة"المرتبطة بايران و11 مشتبهاً بهم أثناء عمليات في بلدة العزيزية جنوب شرقي بغداد. كما احتجزت سبعة مسلحين أثناء عمليات استهدفت شبكات"القاعدة"في وسط العراق وشماله. وفي النعمانية جنوب، أفادت الشرطة أن مسلحين قتلوا زعيماً من"جيش المهدي"الموالي للزعيم الشيعي مقتدى الصدر وأصابوا ثلاثة من حراسه. وفي منطقة حي الصحة ذي الغالبية الشيعية في الدورة جنوببغداد، أعرب سكان عن خشيتهم من تجدد الاشتباكات المذهبية الطابع بين مقاتلي مجالس"الصحوة"ومسلحي"جيش المهدي"، بعدما انتهت أول من أمس بتدخل قوات الامن العراقية والاميركية. وتأتي هذه الاشتباكات بعد سنتين شهدتا مواجهات شبه متواصلة بين"جيش المهدي"وتنظيم"القاعدة". يقول"أبو عمار"أحد سكان حي الصحة الذي احترق منزله خلال المواجهات ل"الحياة"إن"قوات الشرطة رفضت التدخل لوقف اجتياح عناصر الصحوة لمنطقتنا بحجة أن الاوامر لم تصدر بعد. وبعد مرور يوم كامل على المواجهات، تمكن عناصر الصحوة من الاستيلاء على عشرات المنازل في منطقة الكفاءات التي تفصل حي الصحة عن أحياء الميكانيك والمعلمين التي انطلقت عناصر الصحوة منها". ويشير الى أن المسلحين كانوا يرفعون الرايات السوداء على المنازل التي يستولون عليها، ما يدل على"أن عناصر الصحوة هي نفسها عناصر تنظيم القاعدة أعادت ترتيب نفسها، على رغم أنها تستعين الآن بالقوات الأميركية للهجوم على مناطقنا". بعض اهالي حي الصحة استعان بميليشيا"جيش المهدي"في منطقة أبو دشير أهم معاقل التيار الصدري في جانب الكرخ من بغداد بعدما يأس من تدخل القوات العراقية والاميركية. لكن جماعة"صحوة الدورة"كان لها تفسير آخر لهذه الأحداث. يقول كمال قاسم أحد قادة"صحوة الدورة"إن مسلحيه قدموا الى المنطقة ضمن عملية انتشار بصحبة القوات الاميركية و"مغاوير الداخلية". وعندما وصلوا إلى مناطق نفوذ"جيش المهدي"بدأ اطلاق النار عليهم، على رغم أن الشرطة العراقية وفرت الحماية لهم للتمركز في مناطق دخلوا اليها. يؤكد مصدر في"صحوة الدورة"أن الأهالي السنة في حي الصحة يعانون ضغط ميليشيا"جيش المهدي"التي أغلقت"جامع هاشمية"السني في المنطقة، لافتاً الى أن المنازل التي سيطرت عليها عناصر"الصحوة"تعود أساساً الى عائلات سنية هجّرها"جيش المهدي"وأسكن فيها عائلات شيعية. وكان"جيش المهدي"استطاع أن يحاصر عناصر"الصحوة"بعد أربعة ايام من المواجهات الساخنة، داخل منازل احتلوها،"إلا أن تدخل القوات الاميركية أخيراً لفك الحصار، حال دون القضاء على هذه العناصر"، وفقاً ل"محمد"أحد أفراد"جيش المهدي". ويضيف محمد:"توجهنا الى حي الصحة لإنقاذ الاهالي هناك من بطش الجماعات الارهابية، ولو تدخلت القوات العراقية لما كنا نتدخل في هذه المواجهة لأننا في فترة تجميد لنشاطاتنا".