أكدت دول مجلس التعاون الخليجي أن الظروف الراهنة في المنطقة تتطلب أن يكون لوزارات الدفاع دور "أكبر". مشددة على أنها دول سلام، لكنها في الوقت نفسه تتحسب لأي اعتداء يستهدفها. وأكد نائب وزير الدفاع والطيران المفتش العام السعودي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز، عقب ترؤسه مساء أول من أمس الاجتماع السادس لمجلس الدفاع الخليجي المشترك ان"وزارات الدفاع هي بحول الله وقوته السور المكين لحماية بلدان الخليج من أي اعتداء لا سمح الله". وأوضح الامير عبدالرحمن"أن ما كان قبل ذلك في مؤتمر وزراء الدفاع والخارجية استدعته الأمور الحالية من أوضاع مختلفة كل يعلمها". في إشارة إلى سلسلة الاجتماعات العسكرية - الأمنية الخليجية، التي كان آخرها اجتماع مشترك بين وزراء الدفاع والخارجية وأجهزة الأمن الوطني في العاصمة السعودية الرياض مساء الثلثاء الماضي، سبقه اجتماع لوزراء الداخلية، وقبله بأسبوع الاجتماع الأول لرؤساء أجهزة الأمن الوطني في العاصمة الكويتية. وأضاف:"معلوم أن دول الخليج دول مسالمة، ولم يكن في تاريخها أي اعتداء على أي طرف كان، ولهذا تتوقع أن تبادر أي جهة أخرى بالمعنى نفسه والاتجاه نفسه، ولكن لا سمح الله من أراد أن يعتدي عليك فيكون كما قال المثل: ما دون الحلق إلا اليدين". وأوضح أن البحث في الاجتماع"كان يختص بما أرادته القيادة الحكيمة لدول الخليج أن يبحث عن طريق وزراء الدفاع، وهكذا ما تم". ورداً على سؤال حول إيجاد طوق أمني لدول الخليج، قال المسؤول السعودي:"الطوق الأمني ليس جديدا، وإنما كان منذ البداية هدفنا الأول، وغرضه التشارك الأمني، كما ان له هدفاً اقتصادياً لرفع مستوى دولنا من الناحية الاقتصادية ورفع مستوى حياة شعوبها إلى المستوى اللائق". وفي سياق توضيحه طبيعة الاجتماعات العسكرية - الأمنية وربطها بأوضاع المنطقة، قال نائب وزير الدفاع:"هدف الاجتماعات ان تكون الجهات العسكرية والمدنية، بما فيها الاستخبارات والمباحث والجهات الأمنية، مكتملة الرؤية ومكتملة التشاور ومكتملة الإعلام عن أي حوادث وقعت أو حصل فيها ما يظهرها بمظهر غير طبيعي".