سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خالد آل خليفة ل«الرياض»: القرصنة والتهريب يهددان أمن الخليج.. وإنشاء مركز التنسيق البحري سيقضي عليهما دعا إلى إزالة الحدود بين دول الخليج عسكرياً وأمنياً
أكد رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني في مجلس الشورى البحريني الدكتور الشيخ خالد بن خليفة آل خليفة ل "الرياض" أن دول الخليج تواجه عمليات القرصنة والسطو المسلح والتهريب والهجرة غير المشروعة ولكن بشكل محدود جداً، موضحاً أن هذه العمليات تهدد أمن الخليج بشكل عام. وقال إن إنشاء مركز التنسيق البحري للأمن البحري والذي تفضل أصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون الخليجي بوضع حجر الأساس له في البحرين سيوحد الجهود بين الجهات الأمنية والعسكرية في دول مجلس التعاون للقضاء على كل ما يهدد أمن الخليج. مراحل دفاعية خليجية متقدمة لتأسيس الجيش الخليجي المشترك وتطرق إلى أهداف مركز التنسيق، موضحاً أنها تتمثل في الحد من القرصنة والسطو المسلح والتهريب والهجرة غير المشروعة، وقال إن دول الخليج تتعرض بين فترة وأخرى للقرصنة والتهريب من قبل جماعات تستغل المياه الإقليمية"، موضحاً أن الوعي الذي تتمتع به السلطات الأمنية الخليجية جعلت الهجرة محدودة جداً وبالإمكان السيطرة عليها من خلال التنسيق، مشيراً إلى أن أكبر تهديد يواجه دول الخليج القرصنة والتهريب والسطو المسلح الذي يحدث في مياه بحر العرب على مستوى عال حتى بدأت دول العالم مجتمعة تحاربه، إلا أن دول الخليج قررت أن تتصدى لكل هذه العمليات من خلال إنشاء مركز التنسيق البحري. مملكة البحرين الخيار الأمثل للمراكز الأمنية العسكرية الخليجية وأضاف آل خليفة أن المراحل الدفاعية المتطورة التي تسير نحو تنفيذها دول مجلس التعاون الخليجي هي مرحلة نهائية لتوحيد الجيوش الخليجية والوصول إلى التكاملية المشتركة لإنشاء الجيش الخليجي المشترك. وأشار إلى أن اختيار مملكة البحرين لإنشاء مركز التنسيق البحري المشترك للأمن البحري وكذلك مقر القيادة المتقدمة لدرع الجزيرة يأتي بسبب ما تتمتع به البحرين من جزر بحرية مطلة على دول الخليج وعلى بعض الدول الأخرى وكذلك موقعها الإستراتيجي على مياه الخليج العربي، مشيراً إلى أن الجهود الخليجية المشتركة والدعم الذي تلقته البحرين خلال السنوات الماضية وخصوصا التهديدات الإيرانية عام 2011م، وقال "الهدف الرئيسي من تأسيس المركز البحري هدف سياسي لخلق كيان سياسي عسكري واقعي على مياه الخليج". وبين أن درع الجزيرة شارك مشاركة فعالة للدفاع عن البحرين في الأزمة التي مرت بها، وبالتالي إن اختيار مقر القيادة المتقدمة بالبحرين سيكون له ردود فعل نفسية على الجانب الخارجي قبل أي ردود عسكرية، مؤكداً أن هذه الخطوات العسكرية رادع لكل من تسول له نفسه الاعتداء على دول الخليج. ودعا رئيس لجنة الدفاع والأمن آل خليفة، دول مجلس التعاون الخليجية إلى إزالة الحدود بينها وخاصة من النواحي العسكرية والأمنية وقال "طائرة تخترق سماء دولة خليجية فهي اخترقت أجواء دول الخليج مجتمعة". وتحدث عن تخصيص أرض من ملك المملكة البحرينية بهدف توسعة مقر القيادة لدرع الجزيرة، مبيناً أن تخصيص الأرض يأتي لكل ما يخص أمن دول مجلس التعاون، معتبرها خطوة آمنة لتهيئة البحرين لردع الجزيرة العربية. يذكر أن وزراء الدفاع في دول مجلس التعاون اختتموا الثلاثاء الماضي اجتماعهم الثاني عشر لمجلس الدفاع المشترك لأصحاب السمو والمعالي وزراء الدفاع بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، بحضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني. وترأس وفد المملكة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن سلطان بن عبدالعزيز نائب وزير الدفاع وناقشوا العديد من الملفات العسكرية التي تهم أمن الخليج بالإضافة إلى افتتاح مبنى القيادة المتطورة لدرع الجزيرة ووضع حجر الأساس لمركز التنسيق البحري للأمن البحري.