اقترح رئيس حكومة إقليم كردستان العراق نجيرفان بارزاني إجراء محادثات رباعية بين العراقوتركيا والولايات المتحدة وسلطات اقليم كردستان في خصوص هجمات المتمردين الأكراد على تركيا انطلاقاً من شمال العراق. وكتب بارزاني في مقال نشرته صحيفة"واشنطن بوست"أن"هذه مسألة تتعلق بدول وعقدتها العلاقات الاثنية وليس في قدرة أي فريق حلها لوحده"، واقترح"لهذه الغاية إجراء مفاوضات بين أنقرة وبغداد وأربيل وواشنطن". ويأتي اقتراح بارزاني قبيل لقاء الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وكان أردوغان حذر قبل اللقاء المرتقب في البيت الابيض، من أن صبر تركيا"ينفد"ازاء هجمات متمردي"حزب العمال الكردستاني"الذي يقيم مخيمات في شمال العراق. وتتهم تركيا سلطات كردستان العراق بدعم نشاطات"حزب العمال الكردستاني"، وتأخذ على واشنطن عدم تحركها في شكل كاف ضد المتمردين. ودان بارزاني في"واشنطن بوست"هجمات متمردي"حزب العمال الكردستاني"ورفض في الوقت ذاته الاتهامات التركية، وأكد أن حكومة الاقليم الكردي المتمتع بالحكم الذاتي"لا تتركهم يتحركون في حرية، خلافاً لما قاله البعض". واقترح بارزاني عملياً أن تدخل الاطراف الاربعة في عملية سياسية مشابهة لتلك التي جرت في إيرلندا الشمالية في شأن الجيش الجمهوري الايرلندي أو اتفاقات أوسلو بين الاسرائيليين والفلسطينيين. وأشار الى أن هذه المفاوضات أسهمت في تخلي الجيش الجمهوري الايرلندي عن الارهاب في الحال الاولى، وكذلك الامر بالنسبة إلى منظمة التحرير الفلسطينية في الحال الثانية. وتساءل بارزاني في مقاله"هل يمكن أن يحدث مثل هذا التحول مع حزب العمال الكردستاني؟"، وأضاف"لا يمكننا أن نكون واثقين. ولكننا نعرف بأن العمل العسكري لن يؤدي إلا الى زيادة الوضع تشدداً وأن العنف سيؤدي بالتأكيد الى مزيد من العنف". وتساءل بارزاني كيف يمكن لحكومة اقليم كردستان العراق التي تملك"قدرات أقل بكثير"من القدرات التركية"أن تنجح"في اجتثاث"حزب العمال الكردستاني"من أراضيها في حين فشلت في ذلك أنقرة. وأكد رئيس الوزراء الكردي أن أكراد العراق سيواصلون"اتخاذ اجراءات عملية لتحسين الأمن"على الحدود مع تركيا.