في مفاجأة سياسية قام مسعود برزاني رئيس إقليم كردستان العراق اليوم بتنفيذ اتفاقية من أيام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين تتيح لتركيا ملاحقة متمردي حزب العمال الكردستاني (PKK) في الجانب العراقي من الحدود، وطالب الحزب بالعودة إلى جبال قنديل التركية واستئناف عملية السلام. كما دعا برازاني إلى سلام بين الحزب وتركيا، مؤكدا في بيان له أن دعوته «PKK» لترك قواعده بكردستان والعودة إلى معاقله الأولي بجبال قنديل جنوبتركيا، جاءت لتفادي وقوع ضحايا مدنيين في الغارات التي يشنها الجيش التركي والتي أدت لمقتل 260 كرديا. ومن واشنطن طالب مسؤول العلاقات الخارجية في حكومة الإقليم فلاح مصطفى خلال زيارة إلى الولاياتالمتحدة الجمعة، الحكومة التركية بوقف غاراتها الجوية على متمردي حزب العمال الكردستاني، داعيا إلى حل سلمي للنزاع. يذكر أن أنقرة كانت أطلقت قبل أسبوع عملية عسكرية جوية ضد هدفين رئيسين هما تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا، وحزب العمال الكردستاني بعد سلسلة هجمات دامية في تركيا نسبت إلى "العمال الكردستاني". ومن الجدير ذكره أن 260 مقاتلا كرديا من حزب العمال الكردستاني قتلوا، وأصيب حوالى400 آخرين، خلال أسبوع من الغارات التركية. وكان من بين الجرحى شقيق زعيم حزب الشعوب الكردي في تركيا، صلاح الدين دميرتاش. وفتحت السلطات القضائية في تركيا، الخميس الماضي، تحقيقا ضد زعيم حزب الشعوب، الذي يواجه عقوبة السجن حتى 24 عاما حال دانته في اتهامات بالتحريض على العنف الذي أسفر عن مقتل 34 شخصا. كان دميرتاش صرح بأن الغارات الجوية التركية ضد تنظيم داعش ليست سوى "خدعة" لخدمة الطموحات الشخصية لأردوغان. بينما رأت السلطات التركية أن تلك التصريحات مؤشر على "التواطؤ" بين حزب العمال الكردستاني، وحزب الشعوب الديموقراطي المعبر عن الكرد. وعلى صعيد العمليات التركية قتل 6 أشخاص اليوم، في غارات شنتها الطائرات التركية ضد مواقع الحزب. رابط الخبر بصحيفة الوئام: اتفاقية صدام تجبر برزاني على الانحياز لأردوغان ضد أنصار أوجلان