وصل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمس إلى روما، تلبية لدعوة رسمية من رئيس الوزراء رومانو برودي في زيارة تستغرق ثلاثة أيام يلتقي خلالها البابا بنديكتوس السادس عشر في الفاتيكان اليوم. وخرج برودي، استثناء، إلى مطار تشامبينو العسكري لاستقبال الملك عبدالله والوفد المرافق. ولقاء خادم الحرمين الشريفين صباح اليوم مع البابا بنديكتوس السادس عشر سيكون لقاء تاريخياً لأول ملك سعودي يزور حاضرة الفاتيكان. كما يُجري الملك عبدالله بن عبدالعزيز جولة محادثات رسمية مع رئيس الوزراء برودي وأركان حكومته. ويلتقي رئيس إيطاليا جورجيو نابوليتانو الذي اقام له حفلة عشاء امس حضرها العديد من الشخصيات السياسية والاجتماعية الايطالية. من جهته، يعقد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ونظيره الإيطالي ماسيمو داليما، مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم، للحديث عن الزيارة ومستقبل علاقة البلدين ومواقفهما من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً في منطقة الشرق الأوسط والقضايا الدولية الأخرى المتعلقة بأمن الطاقة والبيئة. وكان في استقبال الملك عبدالله، اضافة الى برودي، في المطار العسكري سفير خادم الحرمين الشريفين الدكتور محمد إبراهيم الجارالله، وسفير إيطاليا لدى المملكة إيو جنينيودى أيوريا، ورئيس المراسم في إيطاليا فيس كونتي، ووزير التشريفات باستيانيللي، وقائد المطار العقيد فوتشي وعدد من المسؤولين الإيطاليين. وأجريت لخادم الحرمين الشريفين مراسم استقبال رسمية، حيث عزف السلامان الوطنيان للبلدين. قبل ان يستعرض الملك عبدالله حرس الشرف الذي اصطف لتحيته. ثم التقطت الصور التذكارية لخادم الحرمين الشريفين ورئيس وزراء إيطاليا، ليصافح برودي بعدها الوفد الرسمي المرافق للملك عبدالله، كما صافح الملك أعضاء السلك الديبلوماسي العربي المعتمدين لدى إيطاليا وأعضاء سفارة خادم الحرمين الشريفين في روما. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات في المطار غادر خادم الحرمين في موكب رسمي إلى المقر المعد لإقامته. وكان الملك عبدالله، زائراً الفاتيكان في أيار مايو 1999، حينما كان ولياً للعهد. واستقبله البابا يوحنا بولس الثاني، الذي تجاوب مع الزيارة بقبوله بعد عامين فقط، وللمرة الأولى في تاريخ الفاتيكان، زيارة المسجد الاموي أثناء زيارته الى دمشق، ملقياً خطبة حض فيها على الحوار بين الأديان والتعايش بين أتباعها مثلما أقرت به النصوص المقدسة للديانات السماوية. ومن المرجح أن تفضي زيارته الحالية إلى نتائج لافتة في دعم الحوار بين الإسلام والمسيحية.