تعود عجلة دوري زين السعودي للدوران من جديد بعد فترة توقف ليست بالقصيرة بسبب ارتباط المنتخب الأول بمنافسات بطولة الخليج العشرين، والتي اختتمت أخيراً في اليمن، إذ تقام اليوم ثلاث مواجهات في إطار الجولة الرابعة عشرة، إذ يحل الشباب ضيفاً ثقيلاً على الرائد، والفيصلي يستضيف الوحدة، والقادسية يلاقي الفتح. الرائد - الشباب يسعى الفريق الشبابي إلى التحرك لدائرة المنافسة على صدارة الترتيب، خصوصاً أن لديه عدداً من المباريات المؤجلة، والفريق أقام معسكراً إعدادياً خلال فترة التوقف في مدينة العين الإماراتية وخاض عدداً من المباريات التجريبية مكنت مدربه الأورغوياني فوساتي من الوقوف على جاهزية لاعبيه، والخطوط الشبابية متخمة بالأسماء ذات الوزن الثقيل التي يتمناها أي مدرب لفرض ما يريد على أرض الميدان، ودائماً ما تكون القوة الحقيقية في مناطق المناورة بفضل مهارة البرازيلي كماتشو وعطيف أخوان وعبدالملك الخيبري، كما أن ناصر الشمراني والأورغوياني أوليفيرا قوة جبارة في خط المقدمة يصعب التصدي لها في كل المناسبات بالطرق المشروعة. الشباب قدم أجمل العروض في دوري أبطال آسيا رغم خروجه من نصف النهائي، وواصل تفوقه في المباريات التي سبقت فترة التوقف، ويأمل محبوه في استمرار حصد النقاط والاقتراب من صدارة الترتيب. أما أصحاب الضيافة فلديهم 17 نقطة في المركز السابع، والفريق يدخل المواجهة بشكل جديد بعد رحيل المدرب البرازيلي لوتشيو والتعاقد مع المدرب البرتغالي غوميز، ويحاول الأخير إثبات قدرته على النهوض من كبوته في الجولات الأخيرة، وغوميز ليس غريباً على الدوري السعودي، فقد سبق له الإشراف الفني على فريق الوحدة. والرائد من الفرق التي لا تقبل الخسارة بسهولة على أرضه وبين جماهيره، كما أنه يضم أسماء جيدة في المراكز كافة، إذ يقوم المغربي صلاح الدين عقال والبرازيلي داسيلفا بدور فاعل في مناطق الوسط بتحركاتهما الدائمة في أرجاء الملعب كافة، إضافة إلى الدور الذي يشكله المهاجم النشط موسى الشمري والمغربي جواد أقدار في خط المقدمة، والأخير منح فريقه فوزاً ثميناً في الجولة الأخيرة أمام الأهلي بتسجيله هدفين. الفيصلي - الوحدة مواجهة متكافئة وإن كان الفيصلي يتفوق على سلم الترتيب بوجوده في المركز الخامس ب19 نقطة، فيما يقف الوحدة في الثامن ب16 نقطة، وسيحاول كل منهما التقدم على حساب الآخر، والفيصلي قدم أفضل المستويات رغم حداثة صعوده إلى دوري الأضواء واستحق لقب الحصان الأسود للمسابقة بعد أن تفوق على عديد من الفرق التي تفوقه عدة وعتاداً، ويعتمد مدربه في مخططاته الفنية على مهارة الألباني ميجن وخبرة وصل الله الذويبي وحيوية فهد مبارك. وعلى الضفة الأخرى، يملك الفريق الوحداوي مقومات الانتصار كافة، ودائماً ما تكون القوة الأكبر في خط المقدمة في وجود مهند عسيري وسلمان صبياني أو مختار فلاته ومن خلفهم الخبيران خالد الحازمي وعبدالعزيز الخثران. القادسية - الفتح تشابه طموحات الفريقين في الوجود في مناطق الدفء، فالقادسية يدخل من الخانة التاسعة ب12 نقطة، والمدرب البلغاري ديمتروف نجح في التعامل مع قدرات اللاعبين وحقق أفضل النتائج خلال المرحلة السابقة، ويعتمد في نهجه الفني على إغلاق المناطق الخلفية بأكثر عدد من اللاعبين والاعتماد على الكرات المرتدة التي ينطلق خلفها سلطان اليامي ومبارك الأسمري ومن أمامهما النيجيري جامبو. وعلى الضفة المقابلة، يدخل الفتح ب11 نقطة في المركز ما قبل الأخير، والمدرب التونسي فتحي الجبال أمام مهمة صعبة للهرب من دائرة الخطر، ورغم وجود عدد من اللاعبين الجيدين أمثال حمدان الحمدان وأحمد أبو عبيد والحضرمي وفيصل سيف والحقباني إلا أن فريق لا يزال غير قادر على مجاراة الخصوم.