سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المعلم كشف عن اعتقال سورية 111 "جهادياً" وتسليم 1614 الى دولهم . مؤتمر اسطنبول : تحذير عربي من "مشاريع تقسيمية" ورسم آلية عراقية تركية لمحاربة "الكردستاني"
حرص ممثلو الدول العربية على "التحذير" في خطاباتهم، في مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع، من وجود"مشاريع لتقسيم"العراق وانعكاس ذلك على استقرار الشرق الاوسط، في حين حضرت الازمة القائمة بين تركيا و"حزب العمال الكردستاني"بقوة في خطابات المسؤولين الاتراك والعراقيين والدوليين. وكشف وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن وجود 111 معتقلاً سورياً وعربياً"حاولوا التسلل"الى العراق وان دمشق سلمت 1614 عربياً واجنبياً حاولوا السفر الى العراق لقتال الاميركيين، مشيراً الى سقوط 26 جندياً وجرح 54 شخصاً في اشتباكات جرت على الحدود السورية - العراقية. وقالت مصادر المجتمعين ل"الحياة"امس ان"نقاشا حادا"حصل بين وزير عربي ووزير الخارجية الايراني منوشهر متقي على خلفية الدور الايراني في العراق، مشيرة الى ان معظم المتحدثين، بمن فيهم وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس، شددوا على"وحدة العراق"وان"المصالحة وسحب السلاح يساهمان في وقف العنف". وقبل بدء مؤتمر وزراء خارجية دول جوار العراق الموسع، اجتمع وزراء خارجية الجوار الى مأدبة افطار واتفقوا على الابقاء على هذه الآلية وان تحدد جدول اعمال"الموسع"في المؤتمرات المقبلة. وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قال في افتتاح المؤتمر امس:"اتخذنا اجراءات صارمة لمنع اي تسهيلات تصل الى هذا التنظيم حزب العمال ووقف اي دعم لوجستي في المطارات وملاحقة عناصره في المناطق التي يوجدون فيها"، معرباً عن الامل"الا تؤثر المشاكل الجانبية في العلاقة مع الشقيقة تركيا"وان"نعمل سوية لمواجهة التهديدات الاجرامية من حزب العمال". وعلم ان اجتماعا ثلاثيا عقد ظهر امس بين المالكي ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان ووزيرة الخارجية الاميركية ل"تنسيق ثلاثي"في مواجهة حزب العمال، بعد اعلان رايس ان"الولاياتالمتحدة تعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية، وفي الحقيقة نحن أمام عدو مشترك ويجب إيجاد السبل الفعالة كي لا تتعرض تركيا لهجمات إرهابية". وبعدما شدد المالكي على ضرورة"احترام سيادة"العراق، في اشارة الى الجانب التركي، بعد قول اردوغان"نحن مستعدون لتحقيق الامن والاستقرار فى العراق، ويجب ان نتعامل بشكل جماعي مع بعضنا لتحقيق الهدف". واضاف اردوغان أنه"لابد من الاستمرار في إعادة اعمار العراق"، داعيا دول الجوار"لاتخاذ اجراءات حاسمة ضد الجماعات التي تثير الارهاب في العراق لكونها تسبب أوضاعاً سيئة في المنطقة، وان القضاء على الارهاب سيدعم موقف العراق". من جهته، قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان على بغداد ان"تولي الاهتمام لقلق الدول المجاورة"مشيراً الى ان"كل دولة ترفض تسرب اعمال العنف الى اراضيها"الامر الذي"يتطلب تكثيف الاتصالات بين الاطراف المعنية". وتابع بان:"لا يمكن القبول بأن تتحول الاراضي العراقية مصدراً لشن هجمات على دول الجوار"، قبل ان يشدد على وجود"بذل جهود مشتركة للقضاء على هذه الظاهرة". وزاد:"يجب تأسيس آلية مشتركة لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الارهاب". ودعا وزير الخارجية السوري الى اعطاء"الحل السياسي"للمشكلة بين حزب العمال وتركيا"كل فرصة ممكنة من خلال التعاون البناء بين الحكومتين العراقية والتركية"قبل ان يشير الى"المسؤولية الخاصة للقوات المتعددة الجنسية لانهاء النشاط الارهابي لحزب العمال". وغمز المالكي من قناة دول اقليمية لدى قوله ان بغداد"ترفض ان يكون العراق ساحة لتصفية الحسابات بين اللاعبين الاقليميين والدوليين". وكان لافتا ان رئيس الوزراء العراقي المح الى الجانب السوري لدى دعوته"دول الجوار الى عدم تحولها الى مقر لعقد مؤتمرات ذات طابع طائفي او تحريضي"في اشارة الى اجتماعات ينوي"بعثيون"عراقيون تنظيمها في الاراضي السورية. وزاد:"نجدد الدعوة لجميع دول الجوار لاجراءات امنية صارمة لمنع تسلل الارهابيين وتجفيف منابع الارهاب"و"منع صدور فتاوى تكفيرية". غير ان المعلم رد على كلام المالكي شارحا الاجراءات التي اتخذتها الحكومة السورية لضبط الحدود مع العراق. وقال:"ان الادعاء من حين الى آخر حول تسلل مقاتلين عبر الحدود، امر يجافي الحقيقة ونعتقد ان الهدف من وراء هذه الاتهامات الباطلة هو تحميل الآخرين مسؤولية عدم التمكن من احلال الامن والاستقرار في العراق". وكان الوزير السوري شدد في بداية خطابه على"ضرورة الحفاظ على وحدة العراق ارضا وشعبا ورفض اي دعاوى تقسيمية"، مشيراً الى ان"بعض ما يمارس ويطرح ازاء وحدة كيان العراق ووحدة شعبه يدفع الى مخاوف وقلق مبررين". وبعدما اشار الى"تأييد ما تراه قوى وطنية عراقية من ان الفيديرالية عندما تقوم على اسس مذهبية وعرقية تشكل خطوة باتجاه تصديع وحدة العراق"، اكد المعلم على"الحاجة الى انسحاب القوات الاجنبية من العراق بالاتفاق مع الحكومة العراقية لأن ذلك برنامج عمل يتناول تحجيم العنف كونه يفتح افق السيادة والاستقلال ويسهم في تعزيز المصالحة". إفطار تركي وكان وزراء خارجية دول جوار العراق اجتمعوا الى مأدبة افطار بدعوة من الوزير التركي علي باباجان. وقالت مصادر حضرت الاجتماع ل"الحياة"ان الوزراء اتفقوا على"ضرورة بقاء آلية دول الجوار وعدم نسيانها لصالح اجتماع وزراء الجوار الموسع"وانه جرى الاتفاق على ان تضع دول الجوار في اجتماع مشترك"برنامج عمل"المؤتمر الموسع في المرات المقبلة. واتفق الحاضرون ايضا على استضافة الكويت"الموسع"السنة المقبلة، على ان تستضيف بغداد"الجوار"او ان يعقد في دمشق اذا حالت الظروف دون انعقاده في العراق.