أعلن رئيس الوزراء العراقى نوري المالكي اليوم أن حكومته اتخذت قرارا بغلق مكاتب حزب العمال الكردستاني وعدم السماح له بالعمل على الارض العراقية. وأوضح المالكي خلال استقباله وزير الخارجية التركي الزائر علي باباجان اليوم أننا سنعمل على كل ما يحد من نشاطات هذا الحزب الارهابية التي تهدد العراق كما تهدد تركيا منوها في هذا المجال الى تهديد اطلقه احد قياديي الحزب المذكور بتفجير الانبوب الناقل للنفط العراقي الخام الى ميناء جيهان التركي في حالة مهاجمة الجيش التركي قواعد حزبه في شمال العراق. واعرب المالكى عن تفاؤله بزيادة فرص الحل السلمي للازمة بين العراق وتركيا وإزالة اسباب الخلاف بالتنسيق بين الحكومتين العراقية والتركية. ونقل بيان لمجلس الوزراء العراقي عن المالكي تاكيده للوزير التركي على حرص حكومته على اقامة افضل العلاقات مع تركيا وفق ما وصفها برؤية وطنية دستورية تستند الى مبادئ عدم التدخل بالشؤون الداخلية وعدم السماح للمنظمات الارهابية بإتخاذ الاراضي العراقية منطلقا للإضرار بعلاقات العراق مع دول الجوار وبالمصالح المشتركة التي تربطنا معها. من جانبه اكد وزير الخارجية التركي دعم بلاده لوحدة واستقرار وسيادة العراق ورغبتها في التعاون مع الحكومة العراقية للتصدي لخطر الارهاب الذي يتعرض له البلدان وانهاء وجود حزب العمال الكردستاني على الاراضي العراقية وحل الازمة عبر التعاون بين البلدين. وكان على باباجان قال في مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس العراقى جلال الطالبانى في اعقاب مباحثاتهما في وقت سابق اليوم إن تركيا أخذت وعدا عراقيا بدعمها في محاربة الإرهاب بينما اكد الرئيس العراقي رفض بلاده وجود حزب العمال الكردستاني على أراضيها. كما التقى باباجان بعد وصوله الى بغداد في وقت مبكر اليوم مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري واجرى معه مباحثات تناولت سبل نزع فتيل الازمة بين البلدين. // انتهى // 1949 ت م