قالت مصادر سورية مطلعة ل "الحياة" ان زيارة وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الى دمشق امس استهدفت البحث في"اسس لتنسيق ثلاثي سوري - ايراني - تركي في شأن حل الازمة القائمة بين انقرة وبغداد في شأن حزب العمال الكردستاني". واعلن ناطق رئاسي سوري ان محادثات متقي مع الرئيس بشار الاسد ووزير الخارجية وليد المعلم تناولت الاوضاع في العراق ولبنان ومؤتمر انابوليس والتنسيق بين الطرفين قبل مؤتمر دول جوار العراق الموسع في اسطنبول بداية الشهر المقبل. واضاف ان الاسد"اطلع من متقي على نتائج الاتصالات التركية - الايرانية الهادفة الى ايجاد حل سلمي للازمة بين تركيا وحزب العمال الكردستاني وتم استعراض آخر التطورات والمستجدات في شأن هذه الازمة". وقالت المصادر السورية ان الاسد كان حض المسؤولين الاتراك على شرح موقفهم ازاء الازمة الى الدول العربية والمجاورة. واوضح متقي في تصريحات صحافية:"ان العمليات الارهابية في شمال العراق ستؤدي الى الاضراب وزعزعة الامن بالنسبة الى الجميع في المنطقة، لذلك من الواجب ان يقوم تعاون اقليمي مشترك لاقتلاع جذور هذه الظاهرة الارهابية"، مشيراً الى الجهود الديبلوماسية التي تبذلها دمشق وطهران لإيجاد حل سياسي. وافاد المعلم من جهته :"كما قال اخي متقي، ان الارهاب الجاري من حزب العمال الكردستاني يهدد ليس فقط تركيا بل ايران وسورية. لذلك نريد ان تنجح هذه الجهود الدبلوماسية لما يصون امن تركيا وامن العراق واستقراره من خلال الجهود مع الحكومة العراقية المركزية برئاسة نوري المالكي". واستبعد متقي حصول لقاء بينه وبين نظيرته الاميركية كوندوليزا رايس في اسطنبول. وقال المعلم ردا على سؤال :"لم يطلب الجانب الاميركي ذلك نحن نعتقد ان هدف أي اجتماع يجب ان يكون واضحا ولديه اجندة وان تكون معروفة لدينا مسبقا". وجدد موقف دمشق من شروط حضور مؤتمر انابوليس قائلا:"اذا لم يكن موضوع الجولان على جدول اعمال هذا الاجتماع فمن الصعب حضورنا". وقال وزير الخارجية الايراني ردا على سؤال ان"الوحدة الوطنية وسلامة الاراضي العراقية ودعم الحكومة الديمقراطية القائمة هذه النقاط هي المحاور الاساسية لإيران تجاه الشان العراقي. نحن ندين قيام اعضاء الكونغرس الاميركي لاتخاذ قرار تقسيم العراق. العراق بلد واحد موحد يعود للعراقيين كلهم، بلد اسلامي عربي ولا بد من الحفاظ على هويته".