سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
زيباري يعلن اتخاذ اجراءات لتقييد تحركات حزب العمال وجهود لإطلاق الجنود الأتراك المخطوفين . وساطة ايرانية بين بغداد وأنقرة لنزع فتيل الأزمة العراقية - التركية
دعا رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي طهران الى المساهمة في نزع فتيل الأزمة العراقية التركية، وطالب بأن يركز مؤتمر دول جوار العراق الذي يعقد السبت في اسطنبول على امن العراق واستقراره، فيما كشف وزير خارجيته هوشيار زيباري عن جهود لإطلاق الجنود الاتراك المخطوفين لدى حزب العمال الكردستاني واتخاذ اجراءات لتقييد تحركات الحزب. وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي ان بلاده غير راضية عن بقاء القوات التركية على الاراضي العراقية، وانها تسعى الى إيجاد تسوية ملائمة لإنهاء الازمة بين البلدين. ودعا رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه وزير الخارجية الايراني في بغداد أمس طهران الى"تقديم الدعم الكامل للعراق في مؤتمر اسطنبول الى جانب المساهمة في حل الازمة الحدودية بين تركيا وحزب العمال الكردستاني". واضاف المالكي في بيان ان"خروج العراق من الاوضاع الصعبة التي يمر بها لا يحقق مصالح العراق وحده، وإنما يخدم جميع بلدان وشعوب المنطقة". وناشد طهران العمل على"نزع فتيل"الازمة العراقية - التركية المتعلقة بوجود متمردي حزب العمال في شمال البلاد. وكان وزير الخارجية العراقي قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني بعد اجتماع بينهما"بحثنا اهمية مؤتمر اسطنبول وأكدنا ضرورة ان يركز على موضوع العراق وألا يتحول الاجتماع الى التوتر في شمال البلاد ويخرج عن مسألة دعم استقرار العراق وحكومته". واضاف"لا نريد ان يخرج الاجتماع في اسطنبول من مسألة دعم العراق والحكومة العراقية والاستقرار الى الازمة الحالية مع حزب العمال والاعمال الارهابية التي حصلت أخيراً على الحدود العراقية التركية". من جهة اخرى، اعلن زيباري ان العراق"يبذل جهودا حثيثة"بهدف الافراج عن الجنود الاتراك الثمانية الذين خطفهم حزب العمال في 21 تشرين الاول اكتوبر الماضي. واضاف ان"المباحثات، التي تجري عن طريق اطراف غير مباشرة، وصلت الى مراحل متقدمة". واعرب عن امله في التوصل الى حل سريع للأزمة، قائلا"نتوقع ان يحدث انفراج في هذا الموضوع". على الصعيد ذاته، اكد زيباري ان العراق قام ب"تكثيف نقاط التفتيش على المعابر لمنع تزويد مجموعات حزب العمال بالأغذية والوقود او مسائل أخرى". واكد"وجود اجراءات امنية اخرى لمنع تحرك هؤلاء الى مناطق مأهولة بالسكان". واشار الى بذل حكومته"جهودا ديبلوماسية مكثفة"لحل الازمة، وقال"هناك تعاون وتنسيق وثيقين مع الاطراف الاساسية في هذا الموضوع خصوصا مع قوات التحالف والولايات المتحدة ودول اخرى". واعرب زيباري عن امله بتسوية الازمة ديبلوماسيا، قائلا"نأمل الا تتطور الامور وان تعالج المسألة بروحية من التعاون وبطريقة سلمية". من جانبه، قال متقي ان الحكومة الايرانية غير راضية عن بقاء القوات التركية على الاراضي العراقية، وانها تسعى الى إيجاد تسوية ملائمة لإنهاء الازمة القائمة بين البلدين. وفي موضوع الازمة التركية - العراقية والمتعلقة بحزب العمال الكردستاني، قال متكي"اتفقنا والعراق على ان مشكلة الارهاب هي مشكلة الجميع في المنطقة وليس جهة واحدة، ومن يدعم هؤلاء الارهابيين يستهدف علاقات الصداقة وحسن الجوار مع دول المنطقة". وأكد ان"الحفاظ على سيادة العراق ووحدة اراضيه تتطلب أفعالاً وعدم الاكتفاء بالجوانب البروتوكولية والقاء الخطب"وطالب ب"ألا يقتصر اجتماع اسطنبول على كلمات وان يركز على امن العراق". واكد ان"الوفد الايراني المشارك في اجتماع اسطنبول سيقدم اقتراحات قيمة لمعالجة الازمة العراقية". وتأتي زيارة متقي الى بغداد بعد ايام من زيارة وزير الخارجية التركي علي باباجان الى ايران وسورية ومطالبتهما بالتدخل لحل الازمة القائمة بين العراقوتركيا اثر تهديد انقرة بالتوغل في شمال العراق لمطاردة حزب العمال الذي شن مقاتلوه هجمات ضد الجنود الاتراك.