سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
شريف يترشح للانتخابات ل "تخليص باكستان من الحكم العسكري" وبوتو مستعدة للتحالف معه . مشرف يؤدي القسم رئيساً "مدنياً" بعد غد ويراهن على انقسامات المعارضة
أكد المدعي العام الباكستاني مالك محمد قيوم أمس، ان الرئيس برويز مشرف سيستقيل من قيادة الجيش ويؤدي القسم لولاية ثانية"رئيساً مدنياً"، بعد غد الخميس. في غضون ذلك، قدم رئيس الوزراء السابق نواز شريف، غداة عودته الى البلاد بعد ثماني سنوات أمضاها في المنفى، ترشيحه للانتخابات الاشتراعية المقررة في 8 كانون الثاني يناير. وأعلن أنه سيسعى الى"تحقيق مصلحة الشعب والابتعاد عن سياسة الانتقام والمصالح الشخصية"، مطالباً ب"باكستان خالية من الديكتاتورية، حيث تعمل كل مؤسسات الدولة وأجهزتها في صورة مستقلة". وأكد انه لن يرأس حكومة في عهد مشرف، لأن هدفه هو"تخليص باكستان من حكمه العسكري، وإعادة تطبيق القانون ودستور العام 1973". وأضاف:"أخوض الانتخابات لتعميق الديموقراطية لا للمنافسة على السلطة"، علماً انه اتهم مشرف في خطابه أمام الحشود التي استقبلته لدى عودته الى لاهور أول من أمس، بقيادة باكستان الى"شفير كارثة"، مطالباً بانتخابات"سلمية تخلو من إزعاجات". وأوضح ان تقديم حزب"الرابطة الإسلامية"الذي يتزعمه مرشحون للانتخابات، لن يمنعه من الدعوة الى مقاطعتها، في حال لم يرفع مشرف حال الطوارئ التي فرضها في الثالث من الشهر الجاري، علماً ان أحزاب المعارضة ربطت انسحابها من الانتخابات بالحصول على ضمانات بأن بقية تشكيلات المعارضة ستحذو حذوها. وفي وقت رأى مراقبون ان انقسامات المعارضة تصب في مصلحة حزب"الرابطة الإسلامية -جناح قائد اعظم"الحاكم ومشرف، نشرت صحيفة"دايلي تايمز"في افتتاحيتها أمس، ان شريف ابرم"صفقة"مع مشرف، معتبرة أن الأخير سمح لرئيس الوزراء السابق بالعودة لزيادة انقسامات المعارضة والتصدي لمحاولات زعيمة"حزب الشعب"بينظير بوتو توحيد صفوف المعارضين. وكررت بوتو أمس،"استعدادها"للتحالف مع شريف، وقالت في مسقط رأسها لاركانا في ولاية السند جنوب:"نحن مستعدون للتحالف مع كل الأحزاب السياسية المعتدلة، نرحب بعودة شريف التي ستعزز الديموقراطية في البلاد". واستدركت:"نحن قلقون من احتمال تزوير الانتخابات، لكننا لا نريد ان نترك المجال مفتوحاً أمام مشرف وحلفائه". وكانت بوتو ترشحت للانتخابات العامة عن المقاعد المخصصة للنساء، والتي تشهد منافسة حزبية وانتخابية محدودة، فيما مزق رئيس"حركة الإنصاف المعارضة"نجم الكريكيت السابق عمران خان أوراق الترشح، ودعا إلى مقاطعة الانتخابات. وعلى الصعيد الامني ا ف ب، ذكر مسؤولون ان القوات الباكستانية تدعمها المروحيات كثفت هجومها على وادي سوات شمال غرب البلاد، وقتلت 20 متمردا موالين ل"طالبان"، بينهم ثلاثة قادة. واعلن الجيش ان القوات اخرجت المسلحين من العديد من المخابئ الجبلية في وادي سوات الذي استولى المتشددون على مناطق كبيرة منه منذ تموز يوليو الماضي. وقال الجنرال وحيد ارشاد الناطق باسم الجيش، في اشارة الى الهجمات على مواقع المسلحين والتي بدأت الاسبوع الماضي:"هذا تكثيف للعملية التي بدأناها في سوات". واضاف ان القوات البرية بدأت تلعب دورا في الهجمات للمرة الاولى، لكنه اشار الى ان فوجا واحدا فقط، نحو 800 جندي، يشارك في العمليات حتى الان.