دفعت المعارضة الباكستانية طلاب الجامعات الى الانضمام للاحتجاجات ضد نظام الرئيس برويز مشرف، فيما صعدت السلطات حملة الاعتقالات في صفوف المعارضة، بتوقيف زعيم حركة"الإنصاف"نجم الكريكيت السابق عمران خان لدى محاولته قيادة تظاهرة طالبية في جامعة البنجاب في لاهور للتنديد بفرض حال الطوارئ. وإضافة الى التظاهرة في جامعة البنجاب، نظمت حركات احتجاج طالبية أخرى في إسلام آباد وبيشاور وكويتا وكراتشي. وردت وزارة الخارجية الباكستانية على تهديد منظمة الكومنولث بتعليق عضوية باكستان في حال عدم رفع"الطوارئ"في غضون عشرة أيام، بأن هذا"الإجراء هدفه تفادي انهيار المؤسسات ونشوء أزمة داخلية". وأضافت الوزارة:"ستطبق باكستان خريطة طريق حددها الرئيس برويز مشرف للانتقال الى الديموقراطية، وليس مواعيد اصطناعية من الخارج". تزامن ذلك مع اعتراف مشرف لمحطة"سكاي نيوز"البريطانية بأنه فكر في الاستقالة. لكنه قال:"اشعر الآن أنني الرجل الذي سيقود باكستان الى الديموقراطية". وأعلن قائد الشرطة في لاهور مالك محمد إقبال ان مذكرة توقيف لمدة تسعين يوماً صدرت في حق خان ب"تهمة التحريض على العصيان المسلح في إطار قوانين مكافحة الإرهاب"، مضيفاً ان"خان سيمضي فترة اعتقاله في الإقامة الجبرية"كما هو حال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو. وطالب خان أخيراً بإنزال عقوبة الإعدام بمشرف، فيما نددت بوتو في تصريح لصحيفة"واشنطن بوست"أمس، ب"الدولة البوليسية الموصوفة"في باكستان، مشبهة نظام مشرف بالنظام السوفياتي السابق. وقالت:"يحسن مشرف التعرض للقوى الديموقراطية، لكنه يمتنع او يعجز عن رصد زعيم القاعدة أسامة بن لادن واعتقاله، او احتواء المتطرفين". وكشفت مصادر ان المعارضة التي تضم بوتو ورئيس الوزراء السابق نواز شريف وزعيم تحالف الأحزاب الدينية قاضي حسين أحمد، تراهن على وقوف المؤسسة العسكرية على الحياد بعد تخلي مشرف عن قيادة الجيش اثر أدائه القسم الدستوري لولاية ثانية غداً، وذلك لإنجاح التحرك لإطاحة حكمه والدعوة إلى انتخابات عامة ورئاسية جديدة. وأعطت المحكمة العليا أمس، الضوء الأخضر لتنصيب مشرف رئيساً لولاية ثانية، بعدما رفضت الطعون ضد ترشحه مع احتفاظه بمنصبه العسكري. على صعيد آخر، أعلن الجيش مقتل 16 مقاتلاً اسلامياً على الاقل في قصف نفذته مروحيات لمواقعهم في إقليم سوات، متعهداً زيادة عملياته في الإقليم وبقية مناطق القبائل المحاذية للحدود مع أفغانستان للقضاء بالكامل على المسلحين القبليين"الذين تسلل بعضهم من أفغانستان".