أدلى الناخبون في كرواتيا بأصواتهم أمس، لاختيار أعضاء برلمانهم ومجالسهم المحلية للسنوات الأربع المقبلة، وسط تنافس شديد بين اليمين القومي واليسار الديموقراطي، ومشاركة في التصويت تجاوزت 60 في المئة من الناخبين البالغ عددهم 4.5 مليون شخص داخل كرواتيا وخارجها، لاختيار 140 نائباً، وذلك في خامس انتخابات مماثلة منذ انفصال جمهورية كرواتيا عن يوغوسلافيا السابقة واستقلالها عام 1991. وأفادت استطلاعات الرأي بعد ادلاء الناخبين بأصواتهم، ان الحزبين الرئيسين في هذه الانتخابات"الاتحاد الديموقراطي الكرواتي"بقيادة رئيس الحكومة إيفو سانادير وپ"الحزب الاشتراكي الديموقراطي"بزعامة زوران ميلانوفيتش، يخوضان تنافساً شديداً بينهما، إذ ان أصوات كل منهما ستتراوح بين 32 و34 في المئة من مجموع المشاركين في التصويت، ما يعني ان تشكيل الحكومة المقبلة ستتحكم به الاحزاب الصغيرة الفائزة بمقاعد في البرلمان. ويأمل"الاتحاد الديموقراطي الكرواتي"بأن يحصل على المرتبة الأولى في المقاعد البرلمانية، نظراً الى ان كروات البوسنة وغيرهم خارج كرواتيا الذين يملكون 12 مقعداً في البرلماان، مؤيدون تقليديون له، اضافة الى الناخبين في المناطق الريفية وكبار السن داخل كرواتيا. ولا توجد خلافات مهمة في القضايا السياسية الرئيسة تجاه الانضمام الى الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، بين مختلف الفئات المتنافسة في انتخابات كرواتيا، الا ان القضايا الاقتصادية وعودة اللاجئين الصرب والكروات الذين وفروا من البلاد خلال الحرب اليوغوسلافية تحظى ببعض الاختلافات في المعالجة بين الاحزاب القومية اليمينية واليسارية.