يسعى رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف المقيم في السعودية الى العودة الى مسقط رأسه لاهور اليوم، بعدما باءت محاولته الاولى بالفشل في 11 ايلول سبتمبر الماضي، حين رحّل مجدداً بعد ساعات على وصوله على متن طائرة اقلعت من لندن، على رغم اصدار المحكمة العليا قراراً بمنع اعتراض عودته. وازدادت التكهنات في شأن هذه العودة بعدما التقى شريف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز مساء اول من امس في الرياض. يذكر ان الرئيس برويز مشرف زار السعودية قبل ايام، واجرى مع قيادتها محادثات تناولت التطورات الباكستانية. وأعلن أحسن إقبال مسؤول الإعلام في حزب"الرابطة الاسلامية - جناح شريف"ان رئيس الوزراء السابق سيخوض الانتخابات الاشتراعية في الثامن من كانون الثاني يناير، نافياً وجود صفقة مع الحزب الحاكم لابعاد شريف عن السياسة، وحصر تمثيل عائلته في الانتخابات بزوجته كلثوم وشقيقه شهباز اللذين سيعودان مع افراد العائلة من لندن الى لاهور اليوم. واوضح راجا ظفر الحق رئيس حزب شريف، ان الحزب الحاكم عدّل سياسته التي منعت رئيس الوزراء السابق من العودة في ايلول،"اذ بات يحتاج الى وجوده في باكستان من اجل كبح حزب الشعب"الذي تتزعمه بينظير بوتو في الانتخابات، علماً ان حزب بوتو يطالب بتنحي مشرف عن الرئاسة. وأضاف:"حقق مشرف ما كان يصبو إليه من خلال انقلابه على المؤسسة القضائية وإعلان المحكمة العليا التي عيّن قضاتها شرعية انتخابه لولاية رئاسية ثانية تمتد خمس سنوات، وبات يشعر بخطورة أقل من عودة شريف بينما يحاول اللعب على انقسام باقي احزاب المعارضة لضمان فوز الحزب الحاكم في الانتخابات". وعشية العودة المرتقبة لشريف، هز تفجيران انتحاريان نفذا باستخدام سيارتين مفخختين، مدينة روالبندي المجاورة للعاصمة إسلام آباد، حيث مقر قيادة الجيش والمكتب العسكري للرئيس مشرف ، ما اسفر عن مقتل 20 شخصاً بينهم عناصر في اجهزة الاستخبارات. وذلك، رغم استمرار العمل بحال الطوارىء. راجع ص 8 وشكل ذلك الخلل الأمني الثاني خلال أسابيع، بعدما فجر انتحاري قبل شهرين باصاً للاستخبارات، ما اسفر عن مقتل حوالى خمسين عنصراً امنياً. واشار الناطق باسم وزارة الداخلية العميد جاويد تشيما إلى احتمال صلة التفجيرات بالمعارك المستمرة في مناطق القبائل وإقليم سوات.