سد آلاف المحامين الباكستانيين الطرق في شتى انحاء البلاد اليوم الخميس للضغط على الحكومة لاعادة القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف في الوقت الذي شن فيه متشددون هجوما على الشرطة وقتلوا 11شخصا. وتسبب الخلاف بين أكبر حزبين في باكستان حول مسألة القضاة في حدوث شقاق في التحالف الحاكم هذا الاسبوع مما قوض الامل في عودة الاستقرار الى الدولة النووية بعد استقالة مشرف الاسبوع الماضي. وقالت الشرطة الباكستانية إن سيارة ملغومة انفجرت اثناء مرور حافلة للشرطة الباكستانية على جسر في شمال غرب البلاد اليوم الخميس مما أسفر عن مقتل 11شخصا. ووقع الهجوم قرب بلدة بانو في الاقليم الحدودي الشمالي الغربي قرب الحدود مع افغانستان حيث يشن المتشددون الاسلاميون هجمات متكررة على قوات الامن. وقوضت اعمال العنف وعدم اليقين السياسي والمصاعب الاقتصادية ثقة المستثمرين مما ادى الى انخفاض حاد في سوق الاوراق المالية. وجلس محامون باكستانيون يرتدون أرواب المحاماة السوداء على الارض وسدوا الطرق في كل المدن الكبرى للضغط على الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب الذي كانت تتزعمه رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو حتى تعيد تعيين عشرات من القضاة أقالهم مشرف حين فرض احكام الطوارئ في نوفمبر تشرين الثاني. وقاد المحامون تيار المعارضة لمشرف حين دخل في مواجهة مع كبير القضاة الباكستانيين افتخار تشودري في مارس آذار من العام الماضي وتشكل احتجاجاتهم الان تحديا للحكومة الائتلافية التي تسلمت السلطة بعد انتخابات فبراير شباط. وقال اعتزاز احسان زعيم المحامين للصحفيين في مدينة لاهور بشرق باكستان "المحامون يثبتون انهم منظمون وان بينهم توافقا كاملا في الاراء. هذا الاحتجاج سيستمر حتى اعادة كبير القضاة." ويوم الاثنين الماضي انسحب ثاني اكبر الاحزاب الباكستانية الذي يتزعمه نواز شريف رئيس وزراء باكستان الاسبق من الحكومة الائتلافية متهما حزب بوتو بعدم الوفاء بوعد اعادة القضاة المقالين. ويقول محللون ان حزب الشعب الباكستاني الحاكم الذي يقوده الان آصف زرداري زوج بوتو تباطأ في قضية القضاة لانه يخشى ان يطعن تشودري في العفو الذي منح لزرداري وزعماء آخرين في الحزب من مزاعم فساد. وخلال احتجاجات لاهور والتي اعتبرت نذير شؤم لزوج بوتو صب المتظاهرون جام غضبهم على زرداري الذي يرجح ان ينتخبه اعضاء البرلمان الباكستاني رئيسا خلفا لمشرف في السادس من سبتمبر/ ايلول. وفي مدينة مولتان الشرقية اخذ مئات المحامين والمحتجين يرددون " فليسقط زرداري" "زرداري قاتل السلطة القضائية". وفي اسلام اباد مزق المتظاهرون لافتاته كما نظمت احتجاجات مماثلة في روالبندي وكراتشي وبيشا