قالت المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل أمس، إن قوة اليورو قد تفرض مشكلات على الصادرات الالمانية وإن بلادها تبذل جهوداً دولية لتحقيق توازن معقول في أسعار العملات. وأعلنت وزارة المال الألمانية ان تراجع توقعات الشركات الألمانية بالنسبة إلى صادراتها تعكس في جانب منها أثراً سلبياً لارتفاع اليورو أمام العملات الأخرى. وعلى رغم انها ما تزال إيجابية بالنسبة إلى الصادرات، فإن مقياساً شهرياً لتوقعات الصادرات يصدره معهد"إيفو"للبحوث الاقتصادية تراجع للشهر الرابع على التوالي في تشرين الأول أكتوبر الماضي، وفقاً لأحدث تقرير للوزارة. ورأى واضعو التقرير"ان هذه التطورات ربما تعكس تباطؤاً في الاقتصاد العالمي إضافة إلى الأثر السلبي لارتفاع اليورو في حركة التصدير". وارتفعت العملة الأوروبية الموحدة أمس إلى مستوى قياسي عند 1.4873 دولار، كما سجلت هذا الأسبوع أعلى مستوى منذ أربع سنوات ونصف السنة مقابل الجنيه الإسترليني. وعلى رغم الاضطرابات الأخيرة في الأسواق المالية التي نتجت من خسائر سوق الرهن العقاري العالي الأخطار في الولاياتالمتحدة، وصفت الوزارة الاقتصاد الألماني بأنه نشط. وأول من أمس قال وزير المال الألماني بير شتاينبروك ان أكبر اقتصاد في أوروبا تكيف على نحو طيب مع تحركات أسعار الصرف في السنوات الأخيرة. ويأتي حذر ألمانيا من تباطؤ محتمل لصادراتها بعد سلسلة مواقف أطلقها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي محذراً من سلبيات ارتفاع"اليورو"تجاه الدولار وعملات رئيسة أخرى.