أكدت الحكومة الألمانية أمس أن مشاركة الدول العربية المعنية بالصراع في الشرق الأوسط في مؤتمر أنابوليس نهاية الشهر الجاري"أمر ضروري وحاسم"لتأمين النجاح له وللاتفاقات التي يمكن أن تصدر عنه. وأعربت عن اعتزازها لتمكنها من توحيد الموقف الأوروبي استنادا إلى الاقتراحات التي قدمها وزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير. وقال الناطق باسم الحكومة الألمانية توماس شتيغ إن المستشارة أنغيلا مركل مسيحية ديموقراطية ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينمايراشتراكي ديموقراطي مقتنعان بأهمية مشاركة الدول العربية الأساسية في المؤتمر، وأجريا في الأسبوعين الماضيين لهذه الغاية سلسلة من المحادثات مع كبار المسؤولين في العالم العربي، خصوصا مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ونائب رئيس حكومة الإمارات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، والملك الأردني عبدالله الثاني، ومع وزراء خارجية مصر وسورية. بدوره، شدد الناطق باسم وزارة الخارجية الألمانية مارتين ياغر على أنه"من دون مشاركة اقليمية من جانب الدول العربية في المؤتمر، من الصعب جدا التوصل إلى حل للنزاع الفلسطيني - الإسرائيلي". وقال ان الجانب الأميركي"أصبح يسير في هذا الاتجاه أيضا"بعد الاتصالات التي أجريت معه واللقاء الذي عقدته مركل أخيرا مع الرئيس جورج بوش في مزرعته الخاصة في تكساس.